اقتصاد

حرب الرقائق بين بكين وواشنطن تمتد إلى البرازيل

أعلن كبير مستشاري الرئيس البرازيلي للشؤون السياسية سيلسو أموريم أمس الجمعة أن البرازيل تسعى للحصول على التكنولوجيا والاستثمار الصيني “حرب الرقائق الالكترونية” لتطوير صناعة أشباه الموصلات في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية ويأتي هذا على الرغم من محاولات واشنطن ثني البرازيل عن التعامل مع بكين في هذا المجال.

وأضاف سيلسو أموريم أن البرازيل لا تستطيع أن تنحاز إلى جانب في التوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة “حرب الرقائق الالكترونية” وأن الرئيس لولا دا سيلفا يسعى من خلال رحلته إلى بكين إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الرقمي حيث ستكون صناعة أشباه الموصلات على رأس أولويات دا سيلفا خلال زيارته إلى الصين هذا الأسبوع.

وأوضح أموريم أن البرازيل والصين تستعدان لتوقيع اتفاقيات بشأن برنامج القمر الصناعي الصيني- البرازيلي الذي بدأ في عام 1988 إلى جانب اتفاقات بشأن إنتاج معدات الاتصالات والإلكترونيات الدقيقة.

وعبرت الحكومة الأميركية عن معارضتها للتقارب البرازيلي- الصيني قائلة: إن التعاون في إنتاج الإلكترونيات الدقيقة الصينية لن يكون موضع ترحيب، ما قد يؤثر على الخطط البرازيلية لإنتاج أشباه الموصلات في ظل نقص عالمي وطلب متزايد.

وقال أموريم: أنا لا أعير اهتماماً للرسائل، إذا أرادت الولايات المتحدة فيمكنها تقديم شروط أفضل وأحسن وهذا كل شيء وسوف نختار شروطهم.

وعلّق الوزير البرازيلي السابق عندما سُئل عن عدم تشجيع الولايات المتحدة على إبرام صفقات تكنولوجية مع الصين قائلاً: نحن لا نفضل إنشاء مصنع أشباه الموصلات الصيني، لكن إذا قدموا شروطاً جيدة أنا لا أرى ما يمنع من قبولها مضيفاُ: نحن لا نخشى الذئب الكبير، في إشارة منه إلى الولايات المتحدة.

وتأتي رحلة الرئيس البرازيلي إلى الصين بعد أقل من شهرين من لقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.

وترغب البرازيل في بناء سياسة خارجية متوازنة مع أكبر شريكين تجاريين لها (الولايات المتحدة والصين) على الرغم من التوترات المتزايدة بينهما.

وقال أموريم: إن البرازيل لا ترى العالم منقسماً بين الصين والولايات المتحدة ولن تتبنى أيديولوجية أي منهما.

ومن المتوقع أن يزور الرئيس لولا دا سيلفا مصنع شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي التي تعمل في البرازيل منذ 20 عاماً.

ووردت شركة “هواوي” معظم تقنيات شبكتي الجيل الرابع والخامس للهواتف المحمولة في البرازيل، وعلّقت الحكومة الأميركية الموافقة على التقنيات الجديدة لشركة هواوي التي ترى أنها تمثل خطراً على الأمن القومي.

وفكر الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو (تحت ضغط من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب) في حظر استخدام معدات “هواوي” في شبكة الجيل الخامس البرازيلية، لكنه تخلّى عن الفكرة بسبب ضغوط من شركات الهاتف التي استثمرت بالفعل في المعدات الصينية الأرخص ثمناً.

المصدر: أرقام

صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك