جونسون يقر بهزيمة المحافظين في الانتخابات المحلية
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يقر بهزيمة حزب المحافظين في الانتخابات المحلية، وقال إن هذه الخسارة “رسالة من الناخبين للتركيز على مسائل أكبر”.
وفي أول تعليق علني على نتائج الانتخابات التي خسر فيها المحافظون مجالس أساسية في لندن (ويستمنستر وبارنيت وواندسوورث) خلال زيارة لمدرسة في دائرته الانتخابية في أوكسبريدج وساوث رويسليب، رأى جونسون أن “النتائج الأولية أعطت مجموعة مختلطة من النتائج” لحزبه
وردا على سؤال عما إذا كان يتحمل مسؤولية النتائج، قال جونسون: “بالطبع إنها انتخابات منتصف المدة. إنها بالتأكيد مجموعة مختلطة من النتائج”، مضيفا: “لقد أمضينا ليلة صعبة في بعض أجزاء البلاد، ولكن من ناحية أخرى في أجزاء أخرى من البلاد، ما زلنا نرى المحافظين يتقدمون ويحققون مكاسب ملحوظة في الأماكن التي لم تصوت لصالح حزبنا منذ فترة طويلة”.
فقد حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، 53 مقعدا في المجالس المحلية، وفق النتائج الأولية المعلنة.
وبذلك يتكبد الحزب الحاكم خسائر محبطة في الاقتراع الذي أُجري على خلفية أزمة غلاء المعيشة والغرامات المفروضة على رئيس الوزراء، لخرقه قواعد الإغلاق التي فُرضت لمكافحة فيروس كورونا.
جونسون يقر بهزيمة المحافظين في الانتخابات المحلية
في المقابل كسب حزب العمال المعارض الرئيسي مقعدا واحدا، وحزب الليبراليين الديمقراطيين 27 مقعدا.
وستقدم الحصيلة الإجمالية المقرر إعلانها في وقت لاحق اليوم الجمعة، أهم صورة للرأي العام منذ فوز جونسون بأكبر أغلبية لحزب المحافظين منذ أكثر من 30 عاما في الانتخابات العامة عام 2019.
والاقتراع المحلي أول اختبار انتخابي لجونسون منذ أن أصبح أول زعيم بريطاني في الذاكرة الحية يخالف القانون في أثناء توليه منصبه.
وتم تغريمه الشهر الماضي بسبب حضوره تجمع عيد ميلاد في مكتبه في عام 2020، بما يخالف قواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها آنذاك للحد من انتشار كوفيد-19.
وقال جون كيرتس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستراثكلايد: “هذه النتائج تؤكد أن المحافظين عانوا قدرا من رفض الناخبين”.
وستقرر الانتخابات التي أجريت يوم الخميس ما يقرب من 7000 مقعد في المجالس المحلية، بما في ذلك جميع المقاعد في لندن واسكتلندا وويلز، وثلث المقاعد في معظم بقية أنحاء إنجلترا.
ولم يتم الإعلان بالكامل عن النتائج في 32 منطقة في لندن التي تحظى بمتابعة كبيرة، لكن بعض الإحصاءات الأولية أظهرت أن حزب العمال يحقق مكاسب في بعض المناطق بالعاصمة.
وأظهرت النتائج أن حزب جونسون فقد السيطرة على معقله الرئيسي في لندن في منطقة واندسوورث، وذلك لأول مرة منذ عام 1978.