بارديلا زعيما لحزب اليمين المتطرف في فرنسا خلفا لمارين لوبان
المرة الأولى التي يتزعم فيها حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا، شخص من خارج عائلة لوبن منذ أسس جان-ماري لوبن الحزب عام 1972.
انتخب حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا جوردان بارديلا زعيماً جديداً له، بعد حصوله على أغلبية ساحقة عضو البرلمان الأوروبي ليخلف مارين لوبن في المنصب.
وحصد بارديلا (27 عاماً)، الذي ترأس الحزب بالفعل بشكل مؤقت لمدة عام، نحو 85 بالمئة من أصوات أعضاء الحزب، مقابل 15 بالمئة لمنافسه لوي أليو، شريك حياة لوبن سابقاً.
وهذه هي المرة الأولى التي يتزعم فيها الحزب شخص من خارج عائلة لوبن منذ أسس جان-ماري لوبن الحزب عام 1972، وكان اسمه “الجبهة الوطنية”.
واستقالت لوبن، التي خففت حدة بعض سياسات الحزب المناهضة للمهاجرين والمتشككة في الاتحاد الأوروبي، من قيادة حزب التجمع الوطني في عام 2021 قبل محاولتها الفاشلة للفوز برئاسة البلاد في انتخابات هذا العام، والتي فاز فيها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
وبارديلا عضو في البرلمان الأوروبي.
وقالت لوبن في مؤتمر الحزب يوم السبت “لا أترك حزب التجمع الوطني لآخذ عطلة. سأكون أينما تحتاجني البلاد”. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تخوض لوبن محاولة رئاسية أخرى في عام 2027.
في هذا الشأن تحديداً، أوضح بارديلا في مناسبات عدة أنه يعتزم دعم ترشيح مارين لوبن مجدداً في الانتخابات الرئاسية للعام 2027.
وقال بارديلا، إنه سيواصل جهود لوبن لجذب ناخبين من خارج المحور اليميني للحزب المتطرف. وكان قال الأسبوع الماضي إن احتمال أن يتزعم شخص من خارج عائلة لوبن الحزب يمثل “ثورة ثقافية صغيرة”.
وصار بارديلا أحد أشهر مساعدي لوبن في الإعلام الفرنسي. وجعله سرعة بديهته وشراسته خصماً لدودا لوزراء ونواب ماكرون في البرامج التلفزيونية.
غير أن انتخاب بارديلا يأتي في وقت تتزايد فيه الأحداث العنصرية من بينها تصريح نائب من حزب “التجمع الوطني” أمام جلسة عامة للبرلمان “فليعد (أو فليعودون) إلى إفريقيا!” بعدما تساءل نائب أسود من اليسار المتطرف عما سيكون مصير مركب مهاجرين يواجه صعوبات في البحر الأبيض المتوسط.
يذكر أن جان ماري لوبان أسّس حزب “الجبهة الوطنية” في العام 1972 ثم خلفته ابنته مارين لوبان في العام 2011 ليصبح رئيسا فخريا للحزب. وفي 2015 تم طرد الأب من الحزب نهائيا. وفي العام 2018 تحولت “الجبهة الوطنية” إلى “التجمع الوطني” بقيادة مارين لوبان.