مرايا

قضية جود سكر تشعل الجدل ورابطة أطباء التخدير في سوريا تهاجم “الصحة”

هاجمت رابطة أطباء التخدير في سوريا وزارة الصحة، متهمة إياها بالتقصير والتسبب في “أزمة أطباء تخدير” في البلاد، وذلك بعد وفاة الطفل جود سكر خلال إجرائه عملية جراحية في مشفى العباسيين بالعاصمة دمشق.

وتعليقاً على حادثة الطفل جود سكر، قال رئيس اللجنة العلمية في الرابطة السورية لأطباء التخدير وتسكين الألم الدكتور فواز هلال، إن عدد أطباء التخدير في سوريا لا يتجاوز 250 طبيباً، معظمهم في عمر التقاعد، ما يضطر المشافي العامة والخاصة للاعتماد على فنيي التخدير في العمليات، وفق ما نقل عنه موقع “أثر برس” المحلي يوم أمس السبت.

وأضاف: “حادثة الطفل جود سكر الذي توفي في مشفى العباسيين مؤخراً وغيرها من الحوادث ستتكرر في حال الاعتماد على فنيي التخـدير الذين يحتاجون إلى مزيد من الخبرة أو أشخاص غير اختصاصيين”.

الطفل جود سكر وأزمة أطباء التخدير..

في 11 من شباط الماضي، دخل الطفل جود سكر إلى مركز العباسيين الطبي في دمشق، لأخذ خزعة من ورم في عظام الفخذ الأيسر لديه، للتأكد من نوع الورم قبل إجراء عملية جراحية لإزالته، وبسبب خطأ طبي خلال التخدير دخل الطفل في غيبوبة لأكثر من شهر، انتهت بوفاته في 21 من آذار الجاري.

وتتهم والدة الطفل السيدة صباح إبراهيم، إدارة المشفى وطبيب التخدير بالإهمال، وتصرّ على متابعة الإجراءت القضائية لملاحقة المتورطين ومعاقبتهم، لكنّ النيابة العامة والمحامي الأول لم يتمكنوا من تبليغ المتهمين بالشكوى لأنهم أغلقوا هواتفهم، حسب تقارير إعلامية.

ويعود انخفاض عدد أطباء التخدير في سوريا بشكل رئيسي إلى تدني أجورهم، وحسب هلال، فإن الرابطة نبّهت وزارة الصحة منذ عام 2016، إلى خطورة قلة أطباء التخدير في سوريا، وحثتها على اتخاذ إجراءات لتشجيع خريجي كلية الطب على الاختصاص في مجال التخدير، وأوضح هلال أن كل ما هو مطلوب من الوزراة هو اتخاذ قرار يُلزم المشافي الخاصة تحديداً بتقديم الحقوق المالية لأطباء التخدير كغيرهم من الاختصاصات، وهو ما لم يحصل.

وقال هلال: “طبيب التخدير ضحية منظمة طبية خاطئة اعتمدت على فنيي التخدير بشكل أكبر بسبب نقص أطباء التخـدير الذين يصعب وجودهم في كل عمل جراحي حتى لو عمل على مدار 24 ساعة” معتبراً طبيب التخدير “ضحية” مثل المريض الذي توفي نتيجة خطأ طبي مؤخراً، وأضاف “هلال” محذراً: “القادم أسوأ وهنالك في الحياة أخطاء تبدو فردية ولكنها في الحقيقة هي نتاج لتجاهل حكومي لمشكلات متراكمة”.

المصدر: وكالات

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك