“جواسيس” صينيون يتسللون إلى المملكة المتحدة باستخدام جنسيات دول أخرى
قالت مصادر حكومية بريطانية، يوم أمس الثلاثاء، إن جهاز الاستخبارات “إم آي 5” حذر وزراء المجلس الوزاري من أن جواسيس صينيين يتسللون إلى البلاد عن طريق الحصول على جنسية في دول أخرى واستخدام حق الدخول إلى المملكة المتحدة دون تأشيرة.
وحسب تقرير لصحيفة “تايمز” البريطانية فإن الاستخبارات البريطانية قدمت أدلة على أن مواطني دول معادية، بما في ذلك الصين، دخلوا المملكة المتحدة بعد الحصول على الجنسية في دول تسمح بدخول المملكة المتحدة لمواطنيها من دون تأشيرة، وتخشى الاستخبارات البريطانية أن يكون بين هؤلاء الأشخاص جواسيس يعملون لصالح الحكومة الصينية.
ووفقاً للصحيفة، فإن “هذه المسألة دفعت وزارة الداخلية البريطانية إلى إعداد قيود تأشيرية جديدة ضد دول عدة يتسلل فيها جواسيس صينيون إلى الأراضي البريطانية”، ومع ذلك، فقد قالت صحيفة “تايمز” إن وزارة الخارجية البريطانية منعت هذا الإجراء، ما أدى إلى إساءة بعض الوزراء إلى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، ووفقاً للتقرير، اقترحت الاستخبارات البريطانية أن يلجأ عملاء الخدمات الخاصة الروسية إلى الإجراءات نفسها لدخول الأراضي البريطانية.
جواسيس صينيون عرضوا مبالغ كبيرة..
وفي التفاصيل كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن عسكريين سابقين أن جواسيس صينيين عرضوا مبالغ كبيرة من المال على أفراد سابقين في قوات الدفاع البريطانية، في محاولة للحصول على معلومات سرية حول الشؤون الأمنية الأيرلندية والأوروبية.
وحسب صحيفة “صنداي تايمز” قُدمت هذه العروض لمايكل مورفي، النائب السابق لمدير إدارة المخابرات العسكرية في قوات الدفاع، والجندي السابق ديكلان باور، وهو الآن مستشار أمني في الاتحاد الأوروبي، وكلاهما أبلغا السلطات بالعروض، ووفقاً للصحيفة، اتصل مواطن صيني بمورفي وشريكه في العمل عبر الإنترنت وعرض 100 ألف يورو (120 ألف دولار)، إذا بدأوا تحقيقا حول منظمة غير حكومية مقرها أوروبا كانت تروج بنشاط لحملة مناهضة للصين، ويعتقد مورفي أن من تواصل معه كان عميل استخبارات.
بدوره، قال باور إن مستشاراً صينياً تواصل معه عبر شبكة “لينكد إن” وعرض عملات بيتكوين، مشيراً إلى أن المحادثة وصلت في النهاية لمناقشة إمكانية الحصول على معلومات سرية.
الجواسيس حاولو الحصول على معلومات سرية..
وحسب الجندي السابق، فإن الجواسيس المزعومين كانوا يحاولون الحصول على معلومات سرية حول الوسائل التي تستخدمها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب.
يعتقد جهاز الاستخبارات “إم آي 5″، وهو وكالة محلية للأمن ومكافحة التجسس في المملكة المتحدة، أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، استهدف أكثر من 10 آلاف بريطاني يعملون في الإدارات الحكومية والصناعات الرئيسية من قبل جهات فاعلة “خبيثة” تعمل على الإنترنت لصالح “دول معادية”
المصدر: وكالات