ما قصة الهجوم الذي تحدثت عنه واشنطن في جوهانسبرغ جنوب إفريقيا؟؟
أبدى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا أسفه لتحذير من خطر وقوع هجوم في جوهانسبرغ أصدرته سفارة الولايات المتحدة في جنوب إفريقيا الأربعاء، معتبراً أنه “غير ملائم”.
وقال خلال مؤتمر صحفي في بريتوريا “من غير الملائم إلى حد بعيد أن تصدر الولايات المتحدة تحذيراً من هذا النوع من دون أن تتحدث معنا بشأنه”.
ونشرت السفارة الأميركية في بريتوريا الأربعاء، على موقعها الإلكتروني إشعاراً يحذر من أن حكومتها “تلقت معلومات تفيد بأن إرهابيين يخططون على الأرجح لشنّ هجوم يستهدف تجمّعات كبيرة في محيط ساندتون” الضاحية الفخمة في شمال وسط جوهانسبرغ، السبت المقبل.
وقال رامابوزا في مؤتمره إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال زيارة للبلاد إن “أي شكل من أشكال التحذير يأتي من حكومة جنوب إفريقيا. ومن غير الملائم أن تنشر حكومة أخرى تهديداً بشكل يثير الذعر في صفوف شعبنا”.
وأضاف أن الحكومة “تعمل على مدار الساعة للتحقق من هذه الرسالة الآتية من الولايات المتحدة، وتفحّصها”.
ورداً على سؤال في واشنطن عن انتقادات رامابوزا، لم تردّ المتحدثة باسم الخارجية في شكل مباشر، لكنها قالت إن الولايات المتحدة تعتقد أن من الضروري إصدار تنبيهات “في الوقت المناسب”.
وأضافت “نتعامل بجدية مع التزامنا تزويد المواطنين الأميركيين معلومات واضحة وموثوقة في الوقت المناسب عن كل دولة في العالم حتى يتمكنوا من اتخاذ” القرارات المتعلقة بالسفر.
وكانت حكومة جنوب إفريقيا رفضت تطبيق العقوبات على رجل أعمال روسي وقالت إنها “ليس لديها سبب” لفرض عقوبات على أليكسي مورداشوف، وإن يخته الضخم الذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار له حرية الرسو في موانئها.
ودعا غوردين هيل لويس، عمدة كيب تاون وعضو التحالف الديمقراطي المعارض الرئيسي، إلى منع سفينة مورداشوف من الدخول، لكن الحكومة التي امتنعت في آذار عن التصويت في الأمم المتحدة لإدانة العملية العسكرية الروسية، ورفضت طلبه.
وقال فينسينت ماغوينيا المتحدث باسم الرئيس سيريل رامافوزا للصحفيين يوم الثلاثاء الفائت في العاصمة بريتوريا: “جنوب إفريقيا ليس لديها أي التزام قانوني بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ليس لدينا سبب لمنع دخولهم”.
وقال ماغوينيا بالنسبة لـ مورداشوف: “التزامات جنوب إفريقيا فيما يتعلق بالعقوبات تتعلق فقط بتلك التي تم تبنيها على وجه التحديد من قبل الأمم المتحدة، حاليا لا توجد عقوبات تفرضها الأمم المتحدة على فرد بعينه”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن في أيلول الماضي، بعد اجتماعه مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، عن إنشاء فريق عمل استثماري مشترك بين بلديهما، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان صحفي.
وذكر بيان البيت الأبيض: “أعلن بايدن عن إنشاء فريق عمل استشاري للاستثمار في جنوب إفريقيا والولايات المتحدة، ووضع مخطط لاستثمار بقيمة 45 مليون دولار في مجال الطاقة”.
وفي وقت سابق، قال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إن مشروع قانون جديد في الكونغرس الأمريكي يفرض عقوبات جديدة ضد روسيا فيما يتعلق بنشاط موسكو في إفريقيا، يهدد بمعاقبة القارة السمراء بأكملها.