العناوين الرئيسيةعربي

جفاف يهدد نهر دجلة في العراق … والمزارعون قد يلجؤون للهجرة

نشر موقع الحرة تقريراً عن جفاف نهر دجلة في العراق، وذلك يوماً بعد يوم ما ينعكس سلبياً على الزراعة وتربية الأغنام، وعلى جميع الأشخاص الذين يقطنون في القرى جانب النهر، ما يؤدي لتفكيرهم بالهجرة.

وجاء في التقرير أنه بدءاً من نيسان الماضي تجاوزت الحرارة 35 درجة مئوية، بالإضافة لتتالي العواصف الرملية مغطية البشر والحيوانات والآلات بغشاء برتقالي، وذلك قبل أن يحل فصل الصيف الذي وصلت خلاله درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية، إضافة إلى قطع الكهرباء لزيادة الضغط على الشبكة.

ونقلت عن شخص من قرية زراعية في منطقة فيشخابور قرب الحدود مع سورية وتركيا قوله، بأن حياتهم تعتمد على دجلة، وعملهم وزراعتهم أيضاً تعتمد عليه، مبيناً بأن الزراعة ومنطقتهم بالكامل ستتأثر في حال انخفاض منسوب المياه، كاشفاً أن المياه تتناقص يوماً بعد يوم، في حين كانت سابقاً تتدفق على شكل سيول وفق وصفه.

في حين تتجه أصابع الاتهام من قبل السلطات العراقية، إلى تركيا، بقطع المياه عن طريق احتجازها في السدود التي أنشأتها على المجرى قبل وصوله إلى العراق، حيث أن هناك إحصاءات رسمية تقول بأن مستوى نهر دجلة لدى وصوله من تركيا لا يتجاوز 35% حالياً من متوسط الكمية التي تدفقت خلال المئة عام الماضية على العراق.

تنسيق سوري عراقي لحماية حقوق البلدين في دجلة والفرات

إلى ذلك، كشف المصدر بأن بغداد تطلب بانتظام من أنقرة الإفراج عن كميات أكبر من المياه، ليأتي رد السفير التركي لدى العراق علي رضا غوني في تموز بأنه يدعو العراقيين لاستخدام المياه المتاحة بفعالية أكبر، مضيفاً بأن المياه مهدورة على نطاق واسع في العراق على حد قوله.

ونظراً إلى أن انقطاع المياه وقلتها سيؤدي لقطع رزق الكثير من المزارعين في المنطقة، بالإضافة إلى أنه بسبب الجفاف خفضت السلطات لهذا العام المساحات المزروعة في كل أنحاء البلاد إلى النصف، وأيضاً لا يوجد مياه كافية في ديالي فلن يكون هناك حصاد بحسب المصدر، فإن بعض المزارعين سيضطرون للجوء للهجرة.

حيث نقل المصدر عن مزارع يدعى أبو مهدي في المنطقة قوله بأنهم سيضطرون للتخلي عن الزراعة وبيع الماشية، مضيفاً: “ونرى بعد ذلك إلى أين يمكننا أن نذهب”، مبيناً أنهم سيهاجرون بسبب المياه، لأنه بدون الماء سيصبحون نازحين ولا يمكنهم مطلقاً العيش في هذه المناطق وفق حديثه.

وأشار التقرير لانخفاض منسوب نهر دجلة في بغداد، ونقل عن ناشطة بيئية تدعى هاجر هادي قولها بأن هناك قلة إدراك لحجم المشكلة من جانب الحكومة والسكان، مبينةً أن العواصف الترابية التي تحصل لا تأتي من العدم بل من زيادة التصحر وقلة المساحات الخضراء، مشيرةً إلى أن نقص المياه من الدول المجاورة يزيد الجفاف وبالتالي التصحر.

“الإسكوا”: تتوقع أن يشهد مناخ المنطقة العربية حالات متطرفة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى