العناوين الرئيسيةحرف و لون

“جديلة الشمس”.. فرحان الخطيب

لوحة "موناليزا سوريّة": جبران هدايا

|| Midline-news || – الوسط

كالطّيرِ أنتِ ..
وأنتِ فوقَ الجرحِ خيطاً من ندى ..
كالأغنيات يهلُّ دمعُكِ ..
في مساءات المدى ..
كقوافلِ الأشجار أنتِ ..
وكنتُ أبحثُ عن ملاذٍ ..
اتقي من قيظِ عمري ..
لم أجدْ إلّاكِ ظلّاً ..
في مشاكسة الردى ..
كرذاذِ شلّالٍ على ورقِ الخريفِ ..
فعدتُ أحيا في فضاءات الصدى ..
في كلّ صبحٍ تسحبين جدائل الشّمسِ القصيّةِ ..
تنشرينَ خمارهَا فوق الجروحِ..
لكي أفيقَ على تسابيحِ ..
الهدى ..
* * *
في كلّ صبحٍ تسجدينَ ..
كأنّ وجهَ الله ..
أصبح بيننا ..
بينَ الصغار ..
على مناديلِ الطفولة ..
في دفاترهم يكون ..
ولقدْ
رأيتُ ..
بانْ رأيتِ اللهَ في نبْضِ ..
العيونْ ..
* * *
تستيقظينَ ..
كقهوةِ الصّبحِ الشّهيّ ..
وتبدئينَ بجمْعِ أفئدةِ الحياةِ ..
بسلّةٍ ..
من أغنياتْ ..
وتدثّرينَ قلوبهم ..
بالزركشاتِ على نسيجِ الأمنياتْ ..
والطفلُ يسرقهُ الكرى ..
ويداكِ ..
تختلسُ السّباتْ ..
* * *
كانت يداكِ كنعنعٍ ..
يخضرُّ من ضوع التعبْ ..
ويداك ما تعبتْ ولكنْ ..
كان قلبي ..
عندما يلقاهما زَندينِ من قمحِ العطاءِ ..
يكادُ يأكله العتَبْ ..
* * *
فيداكِ ..
تكتنزُ المحبةَ في مصافحة الكرامْ ..
ويداكِ ..
انبتت المودّةَ في قفار العمرِ ..
مرْجاً ..
من وئامْ ..
ولأنكِ القمرُ الصّبورُ على نتوءات
البسيطة ..
او على غصصِ الكلام ..
إني لمعترفٌ بأنكِ ياحنانُ قصيدةٌ ..
فيها التخيّلُ والحقيقةُ ..
والجليل من الخزامْ ..
إنّي لمعترفٌ بأني ..
لن أكون سوى دجاكِ ..
لكي تكوني بدرَهُ الغافي على كتفِ الغمامْ ..
لكن سأبقى ..
رغم اقواسِ المشاعرِ
والجميل من الهيامْ ..
سأظلّ أسبحُ ليس في شبرٍ ..
ولكنْ ..
في بحورٍ من غرامْ ..
.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى