دراسات وأبحاث

جامعة دمشق تطلق مبادرة لإعادة كتابة تاريخ العرب

|| Midline-news || – الوسط  ..

في خطوة جريئة وبالغة الأهمية اطلقت جامعة دمشق مبادرة في إطار المشروع الوطني لإعادة كتابة تاريخ العرب بهدف إعداد موسوعة تكون بمثابة مرجع شامل للتاريخ العربي والتركيز على التاريخ الحضاري له وإنجازاته سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وبحثت اللجنة المكلفة تنفيذ مهام المشروع خطة عملها وتقييم الأبحاث المنجزة حول تاريخ العرب السياسي والحضاري والاقتصادي والثقافي والاجتماعي في العصور القديمة والوسطى والحديثة والمعاصرة وتحسين أداء مجلة دراسات تاريخية لتقوم بنشر ملفات لمواضيع وقضايا مهمة تتعلق بتاريخ العرب.

وتضم اللجنة نحو 45 اختصاصيا وخبيرا من أقسام التاريخ وعلم الاجتماع والفلسفة والشريعة والفنون الجميلة والآثار وتقسم إلى أربع لجان فرعية حول تاريخ العرب السياسي والحضاري في العصور القديمة والوسطى والحديثة والمعاصرة.

وبين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أهمية هذه المبادرة ضمن خطة تفعيل البحث العلمي في الجامعة في مختلف الاختصاصات بما فيها العلوم الإنسانية معربا عن أمله أن يخرج المشروع بمخرجات يكون لها أثر إيجابي للأجيال القادمة حيث تكون مرجعا لهم للاطلاع على تاريخهم بشكل صحيح.

وأوضحت الدكتورة نجاح محمد رئيسة تحرير مجلة دراسات تاريخية أن التاريخ هو ذاكرة الأمة والفرد معا وبضياعه يضيع الوجود الإنساني مؤكدة ضرورة الالتزام بالمنهجية العلمية الصحيحة لكتابة التاريخ والتركيز على التاريخ الحضاري الذي يجمع العرب والابتعاد عن التعصب والعصبيات الدينية والطائفية.

بدوره بين استاذ التاريخ في جامعة دمشق الدكتور محمد الزين أن المشروع بعث لمحاولات سابقة عربية وسورية لم تبصر النور أو تتخذ له اجراءات عملية مناسبة للنهوض به ولم يؤسس له هيئة علمية مستقلة تتولى الإشراف والتنسيق عليه وإخراجه لافتا إلى مبادرات حققت النجاح في هذا الإطار كالمشروع الوطني الذي قامت به سورية منذ سنوات المتمثل بالموسوعة العربية الكبرى حيث وصل عدد مجلداتها إلى 22 مجلدا في الموسوعات المتخصصة في الطب والقانون.

وذكر الدكتور ابراهيم زعرور استاذ التاريخ العربي والإسلامي ضرورة كتابة تاريخ العرب بعيدا عن الاجتزاء والانحياز بما يتوافق مع سياسة البعض لافتا إلى أهمية التركيز على التاريخ الحضاري للأمة ونتاجها من مبدعين ومفكرين وعلماء وباحثين ودارسين في مختلف العلوم وخاصة في ظل ما تشهده الأمة العربية من حالة صراع مع عدو يستهدف هويتها وثقافتها ووجودها وتاريخها بهدف إقصائها وإلغائها وإخراجها من دورها في الحياة ما يتطلب تنمية عقول الأجيال القادمة وتنشئتها على حب الوطن واللغة العربية والثقافة والتاريخ العربي.

ويأتي هذا المشروع المتأخر ولكن الهام جدا بعد الصدوع والإنشقاقات الأفقية والشاقولية التي أصابت وعي الكتلة البشرية الساكنة في هذا الشرق بفعل انتشار الأوبئة الطائفية والولاءات القبلية والنزعات العنصرية والإثنية التي باتت تهدد هوية المنطقة ومسلمات الوعي العام في وحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة المصالح ووحدة العدو ووحدة المصير . 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك