تيم الشوفي.. يعبّر عن مخاوفه وأفكاره بالرسم، ويطمح أن يصبح فناناً تشكيلياً

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
يتميز مطلق طفل على أترابه؛ بموهبته التي يتمتع بها، خاصة إذا تألق بها مثل الطفل الجميل تيم الشوفي؛ ابن الـ12 عاماً وعشرات اللوحات المتنوعة ما بين الألوان والرصاص والورق والكرتون.
أحبَ الرسم منذ سنواته الأولى، وباشر أسئلته وأحاديثه مع الورق المقوى.. وعوضاً عن دفتر مذكرات الكبار، دوّن على الورق والكرتون التقاطاته ومشاهداته الأولى رسماً طفولياً بريئاً وجريئاً في آن واحد.
حظي باهتمام أسرته، وتشجيعهم، ما دفعه مع كل تصفيق إلى التقدم خطوة تلو الخطوة، وصولاً إلى مشاركته مؤخراً في فعاليات فنية تحظى فيها لوحاته بالفوز المقرون بالإعجاب والتشجيع الدائمين..
.
بدأ تيم الشوفي الرسم في سن الثالثة، ساعده في ذلك؛ ما ناله من رعاية لموهبته وتشجيع في بيته وبيت جده. حيث عمته رشا الشوفي فنانة الصوت الجميل وفن التشكيل التي تأثر بفنونها ولوحاتها؛ لأنه كلما زار بيت جده، كان يشاهدها ترسم. وباتت كمثل أعلى يحتذي به ويتمنى أن يصبح مثلها، وكانت تلك أشبه بنواة أولى.
ثم بعد ذلك أهدته “مرسم خشبي” في ذكرى ميلاده، كي يعي أن الرسم سيصبح جزءاً لايتجزأ من حياته، وأخبرته أن يرسم كل مخاوفه وأفكاره التي لا يستطيع التعبير عنها بالكلمة! خاصة أنه بدأ الرسم في سن الثالثة، وبسبب الحرب كان أول مابدأ برسمه هو الطائرات الحربية.
.

يضيف قائلاً “كما أنه حتى لو رسم أحياناً دون اتقان! يرفض أن يتدخل أحد في خطوطه ورأيه وما يراه يعبّر عن ذاته ووجهة نظره. وهذا لا يعني أنه لا يستجيب للنصائح والإرشادات. لكنه يفضّل أن يخطئ ثم يصوّب لنفسه”.
وهذا يعكس شخصية قوية وإرادة ثابتة لطفل لم يتجاو 12 سنة من عمره.
.

وينوّه بأنه “لم يتيع دورات فنية في مراكز أو معاهد. بل كان يرسم ويتدرب وبتعلم ويتطور في مرسمه بالبيت. ويحب الرسم بالألوان الخشبية لكن تتم تهيئته للرسم بألوان زيتية وإكرليك.. إنما الآن هو منشغل بتقوية خطه بتقنية الرصاص، وبات ينجز بورتريه بشكل جيد وصائب، ولديه رسمات لجده ووالده وأحبة في محيطه”.
.


يختم تيم بقوله:
سأواصل الرسم واكتساب المهارات، وسأشارك في معارض فنية للتعريف بموهبتي، وأتمنى بل أطمح أن أصبح فناناً تشكيلياً.. أتفرد بأفكاري التي تقودني قبل أصابعي وألواني”.