تونس تناور صندوق النقد بورقة “بريكس”

أثارت تصريحات الناطق الرسمي باسم هيئة “مسار 25 يوليو/ تموز” (التي تضم أحزاباً ومنظمات موالية للرئيس التونسي قيس سعيد) ردود الأفعال حول عزم تونس الانضمام إلى مجموعة “بريكس”.
تونس تفكر بكيانات أخرى..
وتباينت ردود الأفعال المتباينة بين مستغرب من استبدال كيانات مؤسسة حديثاً مثل “بريكس” بأخرى راسخة مثل الهيئات المالية الدولية المانحة، وبين مستبعد قدرة تونس لتعويض هؤلاء الشركاء بغيرهم.
وجاءت تصريحات الناطق الرسمي لـ”مسار 25 يوليو” محمود بن مبروك في سياق مناقشة مصير ملف تونس لدى صندوق النقد الدولي، حيث أشار إلى أن “الانضمام لمجموعة بريكس سيدعم تونس في تحسين البنية التحتية من دون تقديم تمويلات”، منوهاً برغبة الجانبين الروسي والصيني في إلحاق تونس بالتكتل.
من جانبه أشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية “وانغ ون بين” خلال مؤتمر صحافي إلى أن بلاده ستواصل الحفاظ على روح الانفتاح والشمولية والتعاون المتبادل المنفعة لمجموعة بريكس، إلى جانب العمل مع الشركاء لتعزيز التعاون مع الأسواق الناشئة والدول النامية الأخرى، والمساهمة بشكل مشترك في توسيع عضوية التكتل من خلال مناقشات شاملة وتوافق في الآراء.
تعثر المفاوضات مع صندوق النقد..
بدوره عبر الرئيس التونسي قيس سعيد الأسبوع الماضي عن رفض ما وصفه بشروط صندوق النقد وإملاءاته، إذ قدمت تونس ملفاً للحصول على تمويل من المؤسسة الدولية، بينما طلبت الأخيرة تنفيذ إصلاحات اقتصادية تتعلق بالدعم والضرائب والمؤسسات العامة، وهي الشروط التي وصفها الرئيس التونسي بالشروط التي تؤدي إلى تفقير الشعب وتهدد السلم الاجتماعي.
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور أمس الخميس: “الصندوق لم يتلق طلباً من السلطات التونسية لإعادة النظر في برنامج الإصلاحات”.
وكان صندوق النقد الدولي حذف ملف تونس من روزنامة اجتماعات مجلس الإدارة المحدد لها يوم 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، رغم إعلانها عن التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء، ما يتيح للبلاد الحصول على تسهيل الصندوق الممدد بقيمة 1.9 مليار دولار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما لم تكشف متحدثة صندوق النقد عن الأسباب.
وقدمت تونس طلباً للانضمام إلى مجموعة “بريكس” قبل عام، وتدرس المجموعة انضمام دول أخرى أبرزها السعودية وإيران، كما تقدمت دول عدة بطلبات مماثلة منها المكسيك والأرجنتين ومصر والجزائر.
المصدر:إندبندنت عربية