الإمارات توزّع المساعدات للصومال
تواصل دولة الإمارات توزيع المساعدات الإغاثية للصومال في المناطق الأكثر تضرراً جراء موجة الجفاف.
ويجري توزيع المساعدات الإغاثية للصومال، بالتعاون مع هيئة إدارة الكوارث الصومالية وعدد من الجهات المعنية، ويشمل منطقتي محاس ومتابان بإقليم هيران في ولاية هير شبيلي.
و تأتي هذه المساعدات، في إطار الجهود لتوزيع أكثر من ألف طن من الإمدادات الإغاثية المتنوعة التي وصلت في الآونة الأخيرة على متن باخرة مساعدات إماراتية إلى ميناء مقديشو للمساهمة في توفير الاحتياجات الضرورية لحوالي 2.5 مليون شخص تضرروا من الجفاف، ودعم أوضاعهم الإنسانية.
بايدن يوافق على إعادة القوات الأمريكية إلى الصومال
وحسب صحيفة الاتحاد الإماراتية، تم توزيع مستلزمات غذائية وإغاثية على أكثر من 1330 أسرة من النازحين والمتضررين في مدينة بلعاد في ولاية هير شبيلى، وكذلك توزيع مساعدات على أكثر من 400 أسرة في مدينة حدور، و470 أسرة في مدينة بيدوا عاصمة إقليم جنوب غرب الصومال.
تجدر الإشارة إلى أن الصومال يعتبر من أكثر دول منطقة القرن الأفريقي تأثراً بكارثة الجفاف التي تخيم حالياً على المنطقة، حيث تعد أزمة الجفاف التي يواجهها الصومال الأسوأ منذ عقود.
وهناك تحذيرات من تحول الجفاف إلى مجاعة، حيث توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة فشل موسم الأمطار للعام الخامس على التوالي.
وبحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” فإن أكثر من سبعة ملايين صومالي يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة وبحاجة للمساعدات الغذائية.
هذا ويواجه الصومال واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، بعد أربعة مواسم أمطار ضعيفة وغزو الجراد الذي اجتاح منطقة القرن الإفريقي.
و أدى النقص الحاد في المياه وجفاف المراعي إلى هلاك الماشية، ما أثّر على مصادر عيش المجتمعات الرعوية الصومالية، كما تدهورت قدرة الناس على درء الجوع نظرًا لفشل المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
و أجبر القحط وانعدام الأمن المستمران مئات آلاف الناس على ترك المناطق الريفية والاستقرار في المراكز الحضرية أملًا في العثور على الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية.
ويضاف الجفاف إلى عقود من النزاع والصدمات المناخية المتكررة وتفشي الأمراض بشكل متكرر والفقر المتزايد الذي يؤثّر على حياة الصوماليين.