توتال: الإضرابات الفرنسية تعطل تسليم الوقود من المصافي

حذرت شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية العملاقة من أن الإضرابات عن العمل في فرنسا تعطل تسليم شحنات الوقود مثل الديزل والبنزين من ثلاث مصافي نفط تديرها الشركة.
وأوضحت “توتال” في بيان أن نحو 56% من العاملين في الوردية الصباحية بالشركة يشاركون في الإضراب مقارنة بنحو 55% من العاملين في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقالت الشركة: إن مخزونات الوقود في المستودعات ومحطات الخدمة عند مستوى مرض.
ومن المقرر أن يستمر الإضراب لمدة /48/ ساعة بعد أن تم تقليصه من /72/ساعة في الأصل.
وأدت الإضرابات عن العمل التي استمرت لأسابيع في عام 2022 إلى خفض الإنتاج في المصافي الفرنسية ونفاد الوقود من محطات التعبئة.
ويؤثر إضراب اليوم على إجمالي المعروض من مصافي شركة “توتال” في “دونجيس” و”فيزين” و”نورماندي” وكذلك مصنع الوقود الحيوي في “لا ميد” ومستودع الوقود في دونكيرك.
في سياق متصل يواجه برنامج إصلاحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحظة حاسمة مع تنظيم نقابات البلاد الخميس إضرابات عامة ومظاهرات احتجاجية على خطته لرفع سن التقاعد.
ومن المقرر أن يشهد البرلمان الفرنسي تمرير مشروع قانون جديد ينصّ على رفع السن الرسمية للتقاعد من /62/ إلى /64/ عاماً.
وتعطلت بشكل كبير خدمات النقل بين المدن الفرنسية جراء الإضرابات كما أغلقت مدارس عديدة وكذلك الكثير من المصالح الحكومية.
وشهدت مسيرات احتجاجية في عدد من ضواحي باريس مشاركة ملحوظة وخرجت حشود تابعة للنقابات الكبرى في مسيرات تنطلق من ساحة ميدان الجمهورية في باريس.
وتشير اقتراحات كانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن أدلت بها في وقت سابق من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي إلى أنه بدءاً من عام 2027 سيتعين على المواطنين العمل لمدة /43/ عاماً لاستحقاق معاش تقاعدي كامل وذلك بدلاً من 42 عاماً كما هو معمول به الآن.
وحظيت الاقتراحات المشار إليها بثناء الحكومة الفرنسية التي رأتها ضرورية لتأمين نظام المعاش التقاعدي في البلاد فيما لقيت الاقتراحات ذاتها رفضاً شعبياً قوياً.
وبحسب استطلاع رأي أجراه المعهد الفرنسي للرأي في وقت سابق من الأسبوع الجاري قالت نسبة 68% إنها ترفض تلك الاقتراحات.
ولقيت الاقتراحات إدانة من كل نقابات فرنسا حتى تلك المحسوبة على تأييد البرنامج الإصلاحي والتي كانت تعوّل الحكومة على وقوفها في صفّها.