دولي

تهيئة الرأي العام لعمليات عسكرية خارج الحدود ..الاعلام البريطاني يخترع “جيمس بوند” جديد

|| Midline-news || – الوسط  ..

في سياق تهيئة الرأي العام البريطاني بعد فوز اليمين في الانتخابات للقيام بخطوات تصعيدية ضد المهاجرين ومع تنامي ظاهرة التطرف وربما الاستعداد لعمليات عسكرية خارج الحدود قد تكون في سوريا أو العراق .

ابتدعت المخابرات البريطانية شخصية “جيمس بوند” جديد بسماحها لعضو سابق في المكتب الخامس، التابع لجهاز المخابرات البريطاني أن يروي للاعلام تفاصيل ملاحقة المتشددين، وإحباط عمليات إرهابية عدة كانت الجماعات المتشددة تخطط لتنفيذها داخل البلاد.

وتحفظ الرجل عن ذكر هويته الحقيقية لأسباب أمنية واكتفى بإطلاق اسم وهمي هو طوم ماركوس .

أمضى ماركوس 10 أعوام في مراقبة المتشددين الاسلاميين كعميل في المخابرات البريطانية في جهاز “MI5”.

وتحدث في شهادته التي جاءت بعد موافقة جهاز المخابرات، عن بعض عمليات المراقبة التي عرضت حياته للخطر بعد أن وجد نفسه على تماس مباشر مع متشددين اسلاميين كان بحوزتهم أسلحة ومتفجرات.

وكشف أنه كاد يتعرض للخطف من قبل متشددين كان يراقبهم، حيث تسلل إلى موقع في إحدى المناطق، ليتبين لاحقا بعد اقتحامه من قبل قوة خاصة أن المتشددين اتخذوا منه مخزنا لمواد متفجرة وكاميرات وسكاكين.

وفي عملية أخرى، كان ماركوس يلاحق أحد الأشخاص المشتبه بارتباطه بجماعة متشددة، فعمد إلى تقمص شخصية متشرد حيث وقف خارج مسجد في ضواحي لندن خلال صلاة المغرب، يتسول المال من المارة.

وذكر أن خلال رصده لاحظ أن عددا من النساء خرجن من المسجد قبل العودة إليه مجددا، مما دفعه إلى إخبار القوات الخاصة عن احتمال إقدام المشتبه به على التخفي في محاولة لتضليل ملاحقيه من الأجهزة الأمنية.

وبالفعل، خرج المشتبه به من المسجد بعد أن ارتدى البرقع واستقل سيارته، وفق ماركوس الذي طلب من زملائه في جهاز “MI5” مطاردته، فعمد هؤلاء الذين كانوا على متن مركبات رباعية الدفع إلى اعتراض طريقه.

ووجدت عناصر المخابرات البريطانية أسلحة في سيارة المشتبه به، وعبوات ناسفة في حذائه، وأظهرت التحقيقات لاحقا أنه كان ينوي شن هجوم في اليوم التالي على مجموعة من التلاميذ بعد عودتهم من رحلة إلى فرنسا.

وختم ماركوس “جيمس بوند الجديد” قصته بالقول إن عناصر من المكتب الخامس “MI5” قتلوا خلال عمليات متفرقة، ولكنه رغم ذلك يشعر يوميا بالحنين إلى عمله السابق.

وفي سياق متصل يؤكد نوايا المخابرات البريطانية أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن بريطانيا ستتخذ إجراءات لإعفاء عسكرييها من القانون الإنساني الأوروبي لتفادي تعرضهم لملاحقات تعسفية تتعلق بعملياتهم الخارجية.

(الصورة لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون فوق لندن)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى