تكرار لافت لأخطاء ساسة بريطانيا .. نواب بريطانيون : تدخلنا العسكري في ليبيا استند إلى معلومات خاطئة
||Midline-news||- الوسط ..
اعترافات رئيس الوزراء الاسبق طوني بلير أن قراره بمشاركة بلاده في الحرب على العراق كانت استناداً إلى معلومات خاطئة ، لم يردع خليفته ديفيد كاميروت من الاستناد إلى نفس مصادر المعلومات التي تزود ساسة بريطانيا بالمعلومات اللازمة لاتخاذ قراراتهم في الحرب والسلم ،فاتخذ كاميرون في الأمس القريب قراراً بالمشاركة في الحرب على ليبيا ، وكانت نتائجها كارثية على الدولة اليبية وشعبها ، كما كانت نتائج قرارات سلفه بلير كارثية على العراق وشعبه ،
نوابٌ بريطانيون يقولون أن التدخل العسكري البريطاني في ليبيا عام 2011 بأمر من رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون استند إلى معلومات مخابرات خاطئة وعجل بانهيار البلد الواقع في شمال أفريقيا سياسيا واقتصاديا .
وقال تقرير صادر عن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني إن كاميرون الذي تولى رئاسة الوزراء البريطانية من 2010 إلى 2016 لعب دورا “حاسما” في قرار التدخل ويجب أن يتحمل المسؤولية عن دور بريطانيا في أزمة ليبيا.
وقال كريسبين بلانت رئيس اللجنة وهو عضو في حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون ” إن تصرفات بريطانيا في ليبيا جزء من تدخل لم يكن نتيجة تفكير سليم ولا تزال نتائجه تظهر اليوم. وأن ” السياسة البريطانية في ليبيا تأسست قبل وأثناء التدخل في آذار 2011 على افتراضات خاطئة وفهم ناقص للبلاد والموقف.”
وأضاف بيان اللجنة أن ” المسؤولية الأساسية تقع على عاتق زعامة ديفيد كاميرون.”
وكانت بريطانيا وفرنسا قد قادتا جهوداً دولية للإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي مطلع 2011 وتدخلتا عسكريا ضد الجيش الليبي لصالح مقاتلي المعارضة الذين يقتسمون السلطة ويتنازعون السيطرة على الاراضي الليبية اليوم .
وباتت ليبيا تعاني الفوضى منذ ذلك الحين ، وأصبح لتنظيم الدولة الإسلامية موطئ قدم في البلاد كما لا يزال المقاتلون السابقون يتناحرون فيما بينهم على الأرض فيما أرسل مهربو البشر عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط ، وهي الاشياء التي حذر منها القذافي منذ بداية اندلاع الحرب ضد ليبيا .