“المعارضة السورية” تشهر أنيابها في وجه التقارب بين دمشق وأنقرة

تزداد جبهات الشمال السوري سخونة مع كل خطوة في طريق التقارب بين أنقرة ودمشق عقب قطيعة بين بلدين جارين دام خلافهما ما يزيد على عقد من الزمن.
إذ يثير الصلح المرتقب بين دمشق وأنقرة، استياء ما تسمى “المعارضة” السورية التابعة لتركيا، بمختلف أنواعها، ولاسيما المتشددة منها، ما يدفع نحو اشتعال الجبهات مجدداً، خصوصاً أن أنقرة تدرس إعادة اللاجئين السوريين، وتسليم الأراضي التي تسيطر عليها إلى دمشق.
تشير المعلومات الواردة من مصادر ميدانية عن حال استنفار كامل تشهدها قوات الجيش السوري والقوات الرديفة له المرابطة على تخوم ريف إدلب، والذي يسيطر عليها تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي (جبهة النصرة) سابقاً، وكان الهجوم الأعنف في ريف حلب الغربي على محور بسراطون، إذ تبادل الجانبان القصف المدفعي، سبقها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في ريف حلب الشرقي.
التقارب بين دمشق وأنقرة يوحد التنظيمات المسلحة..
مصادر في الميدان ترسل تحذيرات من اتحاد المتطرفين والتنظيمات المسلحة “المعارضة” لاسيما في ريف حلب، للاندفاع إلى الخطوط الأمامية على تخوم تل رفعت ومنبج، إذ رفضت تلك التنظيمات المقترح التركي بدخول الجيش السوري إلى جانب ميليشيا “قسد”، ومن جانب آخر يأتي هجوم تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي، من جهة ريف إدلب، ليشعل بذلك جبهات عدة في الوقت ذاته.
ومع اندلاع المعارك وتجددها وقرع طبول حرب التنظيمات المسلحة الرافضة للسياسة التركية، يحذر متزعم تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي، الملقب “أبو محمد الجولاني” من انقلاب الموقف التركي، معتبراً أن ما يحدث انحراف خطر يمس بأهداف جماعته، على حد زعمه.
ودعا “الجولاني” في تسجيل مصور له إلى الاتحاد مع “الهيئة” من أجل مواجهة التحدي القائم في أعقاب لقاء ثلاثي ضم وزيري الدفاع التركي والسوري في موسكو أواخر تشرين الثاني الماضي، سبقه اجتماعات عدة لرؤساء إدارة المخابرات بين البلدين.
من جهتها، خرجت دمشق، بشكل أكثر وضوحاً معربة عن موقفها من المصالحة بضرورة “انسحاب الاحتلال التركي من الأراضي السورية التي سيطر عليها شمالاً”.
وقال الرئيس السوري “بشار الأسد” خلال لقائه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف يوم الخميس الماضي: “هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنها يجب أن تبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها دمشق من هذه اللقاءات، منها إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”.
المصدر: اندبندنت عربية
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter