العناوين الرئيسيةمرايا

“هذا ما كنا نتمناه”…خبير إيراني لصحيفة الوسط : التقارب بين إيران والسعودية مفتاح لحل القضايا العالقة

 

تفاؤل كبير ساد الأوساط السياسية والإعلامية في طهران والرياض بعد الاعلان عن التوصل لاتفاق بين مل من السعودية وايران برعاية صينية ، ولعل رعاية الصين هي التي أعطت للاتفاق هذا الزخم الكبير من التفاؤل بإمكانية أن يحقق للبلدين عوامل النجاح من جهة ، إضافة الى عوامل الاستقرار في المنكقة ككل بعدما لعبت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها اسرائيل خلال العشرية السوداء على وتر التناقضات بين بين طهران والرياض لا سيما الايديولوحية منها والطائفية…فهل تنجح الجهود الصينية فعلا في إرساء الاستقرار في المنطقة من خلال الاتفاق السعودي الإيراني ؟ وكيف ستنعكس تداعيات هذا الاتفاق على باقي ملفات المنطقة كاليمن وسوريا؟.

الاعلامي والباحث السياسي الإيراني سعيد شاوردي، أكد في حديث خاص لصحيفة الوسط “وجود تفاؤل كبير من قبل الإصلاحيين والمحافظين تجاه عودة العلاقات الإيرانية السعودية كما توجد نوايا حسنة في إيران ونتمنى أن تكون الأمور في الرياض هكذا، مشيراً إلى أن السعودية يجب أن لا تسمح حتى لحلفائها من بينهم الأمريكيين أن يتدخلوا في شؤونها وعلاقاتها مع إيران لأنها قضايا ثنائية”.

واعتبر الخبير الإيراني أن “الصين ضامن كبير وذات وجود ووزن وهي مكان ثقة من قبل إيران والسعودية والمصالح الصينية تقتضي أن تستمر العلاقات بين البلدين كخطوة إيجابية من أجل إزالة التوتر بي البلدين لا سيما بعد عام 2016 فعودة العلاقات بين طهران والرياض ستكون مفتاح لكافة القضايا العالقة والخلافات ، كما ستكون مدخل واسع للوصول إلى تفاهمات جديده بين عدد من الدول العربية وايجاد حلول لكافة الأزمات حيث هناك أزمة بين إيران والبحرين وإيران ومصر حتى بعض المشاكل الإيرانية الإماراتية”

ورأى شاوردي “أنه بعد عودة العلاقات بين إيران والسعودية ستتواصل هذه الدول إلى تفاهات جديده، وسيكون هناك بناء علاقات إيجابية بين كافة الأطراف والتركيز على التعاون المشترك في كافة المجالات من ضمنها التعاون الأمني والعسكري والتجاري وغيرها الكثير، من باب أن السعودية تعتبر دولة جارة وهامة لإيران والعكس صحيح فهناك حدود مائية مشتركة بينهما كما يعتبر البلدان من أكبر الدول في الشرق الأوسط وهما يمتلكان كمية كبيرة من الطاقة والنفط أيضا الغاز وهما مصدران أساسيان لتزويد العالم واقتصادات كبرى كالاقتصاد الصيني فالعالم كله بحاجة إلى الهدوء بين إيران والسعودية لضمان تدفق النفط والغاز منهما، وعودة العلاقات بين البلدين فيه مصلحة للجميع”.

وتابع شاوردي في حديثه لصحيفة الوسط  “هناك آمال أن تتوسط السعودية مستقبلا لعودة العلاقات بين إيران ومصر و السودان بحيث تعود السفارات والتمثيل الدبلوماسي بين هذه الدول وطهران، والخطوة الصينية تأتي في إطار مساعيها لتنمية الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم ، فالصين بذلت جهوداً كبيرة في الفترة الماضية وهي حققت إنجازا كبير عندما استطاعت أن تقرب وجهة نظر ايران والسعودية للتوقيع على الاتفاق بينهما، كذلك الفضل في هذا يعود إلى العراق وسلطنة عمان حيث أن العراق كانت الدولة الأولى التي استضافت جولات الحوار بين طهران والرياض وساهمت بشكل طيب في تقريب وجهات النظر .”

وأوضح أن “دول المنطقة كلها مسرورة من عودة العلاقات مع الرياض، فعندما تهدأ التوترات بين إيران والسعودية فإن ذلك يؤثر إيجاباً على الاستقرار في دول عديدة في المنطقة ونحن بحاجة إلى نوايا صادقة من كلا البلدين لضمان حيوية اتفاق بكين وينبغي على كل الأطراف أن تتعلم من الأخطاء السابقة وألا تكررها، وإذا ما حصلت خلافات ينبغي حلها عبر الحوار والإصرار على الحوار حتى أخر نفس والابتعاد عن الآليات والخيارات الأخرى خاصة الخيار العسكري لأنه دمر المنطقة وأضر بشكل كبير بالمنطقة وأريقت دماء كثيرة فيها وتضررت وهدمت دول بشكل كبير بسبب الخيار العسكري، لذلك نحن علينا أن نتعلم من دروس الماضي وأن نشكل آليات جديدة ومجامع يمكن أن يشارك بها الخبراء والنخبة والسياسيين لحل المشاكل بالحوار ”

وجدد شاوردي التأكيد على وجود الكثير المشتركات ومجالات التعاون خاصة في محاربة الإرهاب والأمن وهي مجالات يجب تفعيلها ويجب أن تشارك كل الدول بها وأن يكون هناك تعاون إيجابي وبناء يضمن مصالح الجميع ويبدد مخاوفهم، عدا عن كون المنطقة يجب أن تكون بعيدة عن التدخلات الأجنبية لأنها مضرة بكل تأكيد ولا تريد الخير لهذه المنطقة ولا تريد أن تخرج المنطقة من أزماتها وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل اللتان تبحثان عن إثارة النعرات الطائفية بين إيران ودول المنطقة، وثبت هذا من خلال التصريحات الإسرائيلية الذين عبروا عن امتعاضهم لعودة العلاقات بين إيران والسعودية كذلك كان هناك تصريحات أمريكية كانت تفوح منها رائحة الانزعاج والغضب وعدم الرضا والرغبة في عودة العلاقات بين البلدين على الرغم من التصريحات الأمريكية بأن السعودية على ما يبدو أعلمتهم بمفاوضاتها مع إيران ولكن عندما نعرف أن امريكا تريد أن تبيع مئات المليارات من الأسلحة للسعودية، فإن السعودية مع قناعتها بأن لا خطر يهددها وأن علاقتها مع إيران قوية فإنها ستسثمر أموالها في بناء مشاريع اقتصادية تعود عليها بالمنفعة .”

وختم “لدينا في إيران برنامج نووي سلمي يمكن للدول العربية بدلا من أن تتخوف من هذا البرنامج أن تتعاون معنا وتستفيد من خبرات ايران وهي مستعدة لتزويد الدول العربية ومن ضمنها السعودية بالتقنية النووية السلمية”

 

 

ميرنا عجيب

صفحتنا على فيس بوكقناة التيليغرامتويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى