تفشّي الكوليرا في نيروبي وخمس مقاطعات كينية أخرى

أعلنت وزارة الصحّة الكينية أمس الأربعاء أن وباء الكوليرا تفشى في ست من مقاطعات البلاد، من بينها العاصمة نيروبي، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الإصابات المسجلة حتى الآن بلغ نحو 60 حالة ، بينها 17 في العاصمة.
والكوليرا مرض شديد العدوى ينتقل عادة عن طريق المياه الملوّثة ببراز الإنسان. وبعد فترة حضانة قصيرة تمتدّ بين يومين إلى خمسة أيام، يسبّب الكوليرا إسهالًا شديداً وجفافاً في الجسم وإذا لم يتلق المصاب العلاج فورا يمكن أن يموت في غضون ساعات.
وبحسب وزارة الصحة في الدولة الواقعة في شرقي إفريقيا والبالغ عدد سكّانها 50 مليون نسمة فإنّ منشأ الوباء هو “حفل زفاف أقيم في مقاطعة كيامبو”، على بُعد نحو عشرة كيلومترات شمال العاصمة نيروبي.
وسجّلت هذه المقاطعة وحدها 31 إصابة، أي نصف عدد الإصابات المسجّلة في البلاد بأسرها.
ووفقاً للسلطات الصحّية، فإنّ 13 مريضاً نقلوا إلى المستشفيات بسبب خطورة حالتهم.
وحذّرت وزارة الصحّة في بيان من أنّ الجفاف الذي تعاني منه البلاد والذي بلغ في حدّته مستوى غير مسبوق منذ 40 عاماً “يمكن أن يؤدّي إلى تفاقم وباء” الكوليرا.
وفي يناير 2016، توفي بسبب الكوليرا ما لا يقلّ عن 10 صوماليين وأصيب نحو ألف آخرين في مخيّم داداب للاجئين، الواقع في شمال شرقي كينيا والأكبر في العالم على الإطلاق.
وفي تصريح سابق أفاد مسؤول في منظمة الصحة العالمية بزيادة مقلقة في تفشي الكوليرا في جميع أنحاء العالم.
وفي أول تسعة أشهر من هذا العام وحده، أبلغت 26 دولة عن تفشي الكوليرا.
وقال د. فيليب باربوزا، رئيس فريق مكافحة الكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي في منظمة الصحة العالمية، في تصريحات صحفية من جنيف: “لم نشهد المزيد من التفشيات فحسب، بل كانت أكبر وأكثر فتكا.”
وأوضح أن معدل حالات الوفاة المبلغ عنها في 2021 ارتفع بنحو ثلاثة أضعاف إذا ما قورن بمتوسط الأعوام الخمسة السابقة وفي إفريقيا يبلغ المعدل حاليا ثلاثة في المائة.
ويصيب وباء الكوليرا سنوياً ما بين 1,3 مليون وأربعة ملايين شخص في العالم، ويؤدّي إلى وفاة ما بين 21 ألفاً و143 ألف شخص.
لمتابعتنا على منصاتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر