بوتين وأردوغان يبحثان هاتفياً الوضع في سورية وتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي، أمس الوضع في سورية، وتم تأكيد أهمية استمرار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الكرملين قوله إن أردوغان أكد خلال المحادثة على وساطة موسكو البناءة في تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية، وقال المكتب الصحفي للكرملين، في بيان أمس: «تم خلال الاتصال التطرق إلى موضوع الأزمة السورية، وتم كذلك تأكيد أهمية استمرار عملية تطبيع العلاقات التركية- السورية».
وبخصوص التطبيع مع أنقرة واجتماع «الرباعية» قال الرئيس بشار الأسد في لقاء مع قناة «روسيا اليوم» خلال زيارته إلى موسكو التي اختتمت في السادس عشر من الشهر الجاري: «نحن نصر على إما أن يكون هناك جدول أعمال واضح أو أن تقوم سورية بالتأكيد على بند الانسحاب، فإن لم يكن هناك جدول أعمال فسيكون جدول الأعمال الوحيد بالنسبة للطرف السوري هو الانسحاب التركي من سورية».
وذكر بيان الكرملين أن أردوغان قدر بشكل إيجابي موافقة روسيا على تمديد اتفاقيات اسطنبول بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود وإلغاء الحظر على تصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية، لفترة 60 يوماً، كما تم خلال المحادثة التعبير عن تفهم عزم الجانب الروسي على الوصول إلى تنفيذ كامل للجزء الثاني من اتفاقيات «الحزمة» المذكورة والمتعلق بإزالة العوائق أمام المنتجات الزراعية من روسيا.
وبحث الجانبان قضايا الشراكة الروسية التركية في مختلف المجالات، حيث أعربا عن الارتياح للديناميكيات الإيجابية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والتنفيذ الناجح للمشاريع الإستراتيجية المشتركة في قطاع الطاقة، بما في ذلك إمدادات الغاز وبناء محطة أكويو للطاقة الذرية في تركيا.
تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق في اجتماع رباعي
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن، في 8 آذار/ مارس الحالي، عقد اجتماع رباعي على مستوى نواب وزراء الخارجية في موسكو، بمشاركة سوريا وتركيا وروسيا وإيران.
ورحّب الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، في 9 آذار/مارس الحالي، بانضمام إيران إلى الاجتماعات المخصصة لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مؤكداً ضرورة “تحضير جيّد للاجتماعات يستند إلى أجندة وعناوين ومخرجات محددة وواضحة”.