تصريحات أستاذ فلسفة عن “التطرف الاسلامي” تشعل الجدل في إحدى ضواحي باريس..
أستاذ فرنسي يصب الزيت على النار .. والقضية تأخذ منحى سياسي

//Midline-news// الوسط..
أشعلت التصريحات المتكررة التي أدلى بها أستاذ فلسفة فرنسي حول “التطرف الإسلامي” الجدل، وأخذت القضية منحى سياسيا.
وأكد الأستاذ ديدييه لومير أنه وقع ضحية للهجمات بعد دفاعه عن الأستاذ صامويل باتي الذي قتل في تشرين الأول الماضي.
ويدرّس لومير الفلسفة منذ 20 سنة في مدرسة ثانوية بمدينة تراب التي اعتبرت بؤرة للإرهابيين بسبب توجّه العشرات من شبابها للقتال مع تنظيمات إرهابية في سوريا.
وتخطت شهرة لومير حدود مدرسته في تشرين الثاني 2020 عندما نشر في مجلة “لوبس” رسالة مفتوحة اتهم فيها الدولة بأنها لا تملك “استراتيجية للتغلب على “التطرف الإسلامي”.
وأجرى قبل أيام مقابلات تلفزيونية في وقت يناقش النواب مشروع قانون للتصدي لـ”التطرف الإسلامي” في فرنسا، وأقرّ بأنه “لا يعيش في الخوف”، رغم أنه يتعرض لـ”لهجمات” و”الخطاب الحاقد” منذ قتل باتي.
والاثنين، أعلنت نيابة فيرساي التي فتحت تحقيقا في هذا الخصوص أنها “تبلغت بمخاوف على سلامة الأستاذ الذي تلقى تهديدات متكررة”.
وشارك وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بدوره في الجدل مقترحا “تأمين حماية” للمدرس، وكتب على “تويتر” متوجها إلى كل الذين ينتقدون الحكومة لتخليها عنه: “الدولة لن تتوانى عن حمايته”.
من جهته، رفض رئيس بلدية تراب علي رابح تصريحات لومير جملة وتفصيلا، ووصفها بأنها “أكاذيب” لومير.
بدوره أعلن جان جاك برو الممثل المحلي للدولة لصحيفة “لوموند” أنه “قلق لتجاوزات لومير وبعض الوقائع غير الدقيقة الصادرة عنه والتي تصب الزيت على النار”.
وازدادت الأمور تعقيدا عندما وزع رابح الخميس أمام المدرسة الثانوية التي يدرس فيها لومير، رسائل تعهد فيها بدعم الطلاب الذين يشعرون بـ”الصدمة والإساءة” جراء هذا الجدل.
وأثارت هذه الخطوة تنديدا من قبل سياسيين من اليمين وخصوصا وزير التربية جان ميشال بلانكيه الذي اتهم رابح بـ”التدخل” في المدرسة حتى أنه ذهب إلى حد رفع شكوى ضده وفقا لمصدر قريب من الملف.
ويؤكد رئيس البلدية أنه منذ بداية الأزمة تعرض لـ”إهانات عنصرية” وأنه تقدم بشكوى لـ”تلقيه تهديدات بالقتل”، علما أن القضاء فتح تحقيقا وبات رابح يحظى بحماية أمنية كما ديدييه لومير.
المصدر: أ ف ب