تشديد أمريكي على تصدير تكنولوجيا صناعة الرقائق إلى الصين

تستعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لفرض المزيد من الإجراءات من أجل تقييد عملية تصدير معدات صناعة الرقائق إلى الصين.
وخلال الأسبوع الماضي أعلنت الحكومة الهولندية عن خطط لتقييد صادرات الرقائق إلى الصين من أجل حماية أمنها القومي.
وأبلغت حكومة واشنطن الشركات الأميركية المعنية بالإجراءات المنتظرة، موضحة أنه من المقرر الإعلان عنها خلال الأسبوع المقبل.
وتخطط إدارة الرئيس بايدن للتعاون مع هولندا واليابان في الخطوات المقبلة.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ قد قالت يوم الخميس الماضي: إن الصين تعارض بشدة القيود التي تستخدم كوسائل للحيلولة وتقييد التبادل الاقتصادي والتجاري الطبيعي بين الشركات الصينية والهولندية.
واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية دولاً بعينها على إكراه وحمل دول أخرى على تقييد الصادرات ضد الصين على حساب مصالح حلفائها وقالت ماو: نأمل ألا تنساق هولندا خلف بعض الدول في إساءة استخدام إجراءات الرقابة على الصادرات.
وأضافت أن الصين ستتخذ جميع الإجراءات المضادة اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة.
وفرضت الولايات المتحدة سلسلة من قيود التصدير في أواخر العام الماضي تضمن حظر وصول الصين لأنواع معينة من أشباه الموصلات التي تصنع في أي مكان في العالم وتدخل في صناعتها معدات أميركية، كما حجمت قدرة المواطنين الأميركيين على تقديم الدعم اللازم لتطوير وصناعة الرقائق في أماكن تصنيع معينة في الصين.
وأشباه الموصلات ضرورية لصناعة الرقائق الإلكترونية التي تعدُّ منتجاً حيوياً لإنتاج معظم الإلكترونيات الحديثة مثل الهواتف المحمولة والحوسبة المتقدمة والأسلحة، كما تدخل في العديد من الصناعات الأُخرى.
وكثفت الولايات المتحدة في وقت سابق جهودها ومساعيها لإعاقة تقدم الصين في صناعة الرقائق الإلكترونية التي تعتبر عنصراً جوهرياً في كل الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية إلى الأسلحة والمعدات العسكرية.
وأعلنت واشنطن في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن بعض من أوسع قيود التصدير حتى الآن بحيث باتت الشركات التي تنوي تصدير هذه الرقائق إلى الصين ملزمة بالحصول على تراخيص تصدير.
وشملت القيود الرقائق التي يتم إنتاجها باستخدام معدات أو برامج كمبيوتر أمريكية بغض النظر عن مكان صنعها في العالم.
كما تمنع القيود المواطنين الأمريكيين وحاملي بطاقة الإقامة الخضراء من العمل في بعض شركات الرقائق الصينية أما حاملو البطاقة الخضراء فهم مقيمون دائمون في الولايات المتحدة ولديهم الحق في العمل في الدولة.
إنها تقطع الطريق أمام الصين للوصول إلى القدرات الأمريكية مما سيؤثر على قدرتها على تطوير أشباه الموصلات المتطورة.
المصدر: أرقام- bbc.com