وزيرا خارجية روسيا وأذربيجان يبحثان سبل تسوية الوضع حول ممر “لاتشين”

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، باتصال هاتفي اليوم الثلاثاء، سبل تسوية الوضع حول ممر “لاتشين”.
وقالت الخارجية في بيان: “أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، واصل الوزيران بحث سبل تسوية الوضع حول ممر لاتشين”.
وأردف البيان: “تم التأكيد على أهمية استئناف العمل على جميع مسارات التطبيع الأذربيجاني الأرمني على أساس الاتفاقات الثلاثية بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا”.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على استعداد الجانب الروسي لتنظيم الجولة القادمة من المحادثات في موسكو بين وزيري وزارتي خارجية أذربيجان وأرمينيا حول مشروع معاهدة سلام بين البلدين.
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في17 يناير/ كانون الثاني، في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، إلى التعجيل بفتح حركة المرور على طول ممر لاتشين، وفقا لوزارة الخارجية الروسية.
وجاء في بيان على موقع وزارة الخارجية الروسية :”ناقش الوزيران عددًا من قضايا الساعة على جدول الأعمال الثنائي والإقليمي. وشدد الجانب الروسي على الحاجة لفتح كامل لحركة المرور في أقرب وقت ممكن على طول ممر لاتشين، وفقًا للمعايير المحددة في البيان الثلاثي رفيع المستوى الصادر في 9 نوفمبر 2020″.
وأشير إلى أنه تم التأكيد أيضًا على أهمية التوصل إلى حلول مقبولة للطرفين بشأن جميع القضايا ذات الصلة من أجل استئناف العمل الشامل على المسارات الرئيسية للتطبيع الأذربيجاني الأرميني على أساس الاتفاقات بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا.
الأهمية الإقليمية لممر “لاتشين”
تسبب انتصار أذربيجان بإقليم “قره باغ” في تغيير الديناميكيات الإقليمية والعالمية في جنوب القوقاز، وعلى الرغم من مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين الأذربيجاني والأرميني، إلا أن بنودها لم تنفذ بالكامل.
وشهدت منطقة لاتشين، جنوب غربي أذربيجان، احتجاجات شعبية منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لمنع استثمار وتشغيل الانفصاليين الأرمن (الذين لايزالون يسيطرون على مدينة خانكندي في قره باغ) بعض المناجم بالمنطقة.
وبرز مجددًا اسم “قره باغ”، الذي ما فتئ يذكر خلال السنوات الماضية على أجندة الرأي العام العالمي، هذه المرة من خلال ممر لاتشين.
لاسيما أن المنطقة (جنوب القوقاز وقره باغ) اشتهرت عبر التاريخ بأهميتها من حيث الموقع الاستراتيجي والموارد الباطنية، وهو ما يدفع القوى الإقليمية والعالمية لاتخاذ إجراءات فورية حيال التطورات في المنطقة.
بالنظر إلى آخر التطورات، تشير الإدارة الأرمينية إلى أن هذه المنطقة كانت تحت سيطرة قوة حفظ السلام الروسية خلال الأزمة، وأن الأمن هناك يجب أن توفره روسيا وفقًا للاتفاقية الثلاثية الموقعة في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، لكنها تؤكّد في الوقت نفسه أن روسيا لم تفِ بالتزاماتها حيال ضمان أمن المنطقة.
وفي 26 أغسطس/آب الماضي، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، عودة لاتشين في قره باغ، وقريتي زابوخ وسوس، لسيطرة بلاده (بموجب الاتفاق الثلاثي).