تزايد حوادث التمييز العنصري في أمريكا ضد الطلاب

تزايدت حوادث التمييز العنصري في أمريكا ضد الطلاب، في صورة تعكس الحقيقة التي تقول “ما زالت العنصرية وأشكال التمييز المختلفة ضد السود والأقليات العرقية الأخرى راسخة في قلب المجتمع الأمريكي”.
وسجل مكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التعليم الأمريكية، ما يقرب من 19 ألف شكوى للتمييز العنصري في أمريكا في الفترة من 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 إلى 30 سبتمبر/ أيلول 2022، أي أكثر من ضعف العام السابق.
وذكر تقرير لموقع “أكسيوس” الأمريكي، أن “نظام التعليم الهش” في البلاد يتعامل مع الآثار الدائمة للجائحة ويواجه العنصرية على مستوى البلاد، ويقول المسؤولون إن غالبية الشكاوى تزعم التمييز على أساس الإعاقة أو العرق أو الجنس، والبيانات المشار إليها أوردتها صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها، لكن من المقرر أن يصدر مكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التعليم تقريره الرسمي في الأشهر المقبلة.
في ولاية أيوا، وافقت إحدى المدارس على إجراء إصلاحات بعد حادثة مضايقة عنصرية، شملت طالباً أبيضاً ركع بركبته على زجاجة عصير بلاستيكية في وجود طالب أسود، حيث أخبره الأول: “لا يمكنها التنفس”، في استهزاء بواقعة قتل الشرطة لجورج فلويد.
وأقرت المزيد من الإصلاحات في ولاية أريزونا في سبتمبر/ أيلول بعد أن رسم الطلاب البيض صليباً معقوفاً على صور وجوه الطلاب، ورفعوا “تحية هتلر” للطلاب الآسيويين وضايقوهم.
ورغم إلغاء الفصل العنصري في الولايات المتحدة الأميركية عام ١٩٦٤ إلا أن هذه الظاهرة لا تزال جمراً تحت الرماد بأشكال مختلفة تبدأ من اللون ولا تنتهي بالتمييز على أساس الدين والمعتقد، وما زالت العنصرية وأشكال التمييز المختلفة ضد السود والأقليات العرقية الأخرى موجودة، وتشهد الولايات المتحدة بين فترة وأخرى مظاهرات واحتجاجات تصل أحياناً إلى أعمال عنف لمواجهة العنصرية والتمييز، آخرها المظاهرات التي استمرت فترة طويلة بعد انتشار فيديو مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في ولاية مينيابوليس.
والتحركات التي انطلقت من داخل مجتمعات السود في الولايات المتحدة امتدت إلى العديد من البلدان الأخرى وشارك فيها أقليات عرقية مختلفة تواجه أشكالاً مماثلة من التمييز ومنها الجالية العربية في أميركا.