أسهم “وول ستريت” ترتفع مع تراجع عوائد سندات الخزانة
ارتفعت أسهم وول ستريت الجمعة في نهاية أسبوع متقلب إذ تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية وساعدت البيانات الاقتصادية المستثمرين على تجاوز الاحتمالات المتزايدة لاستمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في سياسته للتشديد النقدي لفترة أطول مما كان متوقعاً.
فيما وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 386.78 نقطة بما يعادل 1.17 بالمئة إلى 33390.35 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعاً 64.12 نقطة أو 1.61 بالمئة إلى 4045.47 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 226.02 نقطة أو 1.97 بالمئة إلى 11689.01 نقطة، وتأتي هذه التحركات مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وانخفض العائد القياسي لأجل 10 سنوات بأكثر من 6 نقاط أساس إلى 4%. انخفض معدل السنتين إلى 4.855٪.
وأشار رافائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا (عاصمة ولاية جورجيا) الأرم إلى أنه «يعتقد أن البنك المركزي يمكنه الحفاظ على ارتفاع أسعار الفائدة إلى 25 نقطة أساس، بدلاً من زيادة نصف نقطة التي يفضلها بعض المسؤولين الآخرين».
ومع ذلك، رد محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر جيه والر، بنبرة أكثر صرامة في تعليقاته على تحالف البنوك متوسطة الحجم الأمريكية، ما زاد من احتمالية رفع معدل الفائدة النهائي إذا لم تهدأ أرقام التضخم.
وأشار إلى تقرير جداول الرواتب الكبير لشهر يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي أظهر أن الاقتصاد أضاف 517 ألف وظيفة، إضافة إلى القراءة الأخيرة من مؤشر أسعار المستهلك وتقارير نفقات الاستهلاك الشخصي.
وقال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي: «إذا استمرت تقارير البيانات هذه في الظهور بشكل كبير للغاية، فسيتعين رفع النطاق المستهدف للسياسة هذا العام بشكل أكبر لضمان عدم فقدان الزخم الذي كان موجوداً قبل إصدار بيانات يناير/ كانون الثاني».
وكتب بيتر بوكفار كبير مسؤولي الاستثمار في بليكلي في مذكرة: «بغض النظر عن مدى بطء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وبغض النظر عن مدى إبلاغه بما يريد القيام به، فلا يوجد تجنب لحفر عكس التيسير الاستثنائي».
وأضاف بوكفار قائلاً: «عندما تكون الأسواق والاقتصاد مدمنين ومداواة لفترة طويلة بمعدلات منخفضة وتيسير كمي، فلن يكون هناك أبدًا الوقت المناسب للتخفيف».