العناوين الرئيسيةحرف و لون

تراتيل الصدى .. ألفت حمزة

لوحة : محمد مجدي


||
Midline-news || – الوسط …
.

قصيدتي وروحي أنتَ
أسميتُكَ الروح
لأنَّ قلبي جنينٌ في جوفِكَ
نَبَضَاتُهُ استقرَّتْ مع وتينِ نَبْضِكَ
رماديٌّ ذاكَ الزمنُ المندثرُ دونَكَ
سأولدُ من رَحِمٍ ينافسُ الشمسَ
طفولتي.. ضفائري.. أرجوحتي
تعيدُ نفسَها في كينونةٍ حنانِكَ
تجرَّدَتِ القوافي من جمودِها
تخطو و ترانيمَكَ
كَنسائمَ مشتاقةٍ لعناقِ الغيمِ تهطلُ مع المطرِ ورداً وعِطراً
في مدرستِكَ أينعَتْ وصالَ الوجْدِ للوجْدِ
عشقْتُ غموضَكَ وغيابَكَ الحاضرَ حُبَّـاً أبديَّا
أيقنْتُ أنَّ الأرقامَ متطفلةٌ حتى على العمر
أنَّ الشيبَ لونٌ للوهم
والصّبا ينمو في حقولِ الحُبِّ
الآن
اصطفَّتْ سُفُني جميعُها لترسوَ في موانئِ يَمِّـكَ
الآنَ غدي يحلقُ في سماءِ وعدِكَ
رسائلي التي كُتِبَتْ بماءِ العينِ وزيزفونِ الروحِ أريجُها يمازحُ أصدافاً تُرتِّلُ صَدى
صوتِكَ مصقولاً بالحنينِ القرمزي
يسألني عَنْكَ كلَّ صباحٍ سربُ الهدهد
ُ سمعَ تنهيداتِ شوقي في عشِّهِ
يهديني عزفاً يواسي وجدي
الآن هويتي أنتَ و..
توْءَمُ الوطن
محبرتي اختارَتْ مِسْكَ الحبِّ قوتاً لقلمي
الناي استعارَتْ أوتارَ الكمان رفضَتْ دندنةً
تحزنُ مُقَلي معتذرةً من الشجنِ
..تغني في حضرتِكَ صدوحُ البلابلِ
جازَ القُبَل.. وفضولُ عرافة تحدثني
بلغتِكَ الآن : انهضي.. ارقصي.. افرحي..
وتينُ فؤادٍ هناك على هضبةٍ تكادُ تقتربُ
من شدَّةِ الشوقِ يسرقُ أنوثةً تناجيهِ من زمن
..

*شاعرة من سورية
*(اللوحة للفنان التشكيلي محمد مجدي- مصر)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى