تحليق الرباعي “AMARA QUARTET” .. في أمسية موسيقا كلاسيكية

تحليق الرباعي “AMARA QUARTET” بجمهور حفلهِ .. عبر أمسية موسيقا كلاسيكية، استضافها مساء أمس مسرح الدراما في مبنى دار أوبرا دمشق، قدّم خلالها الرباعي الوتري المؤلف من الفنانين العازفين (عامر الداكشلي- كمان. رزان قصار- كمان. مروان أبوجهجاه- فيولا. ماريا شاهين- تشيللو).
أقيمت الأمسية برعاية الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة، وحضور المايسترو أندريه معلولي مدير “الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون”، وباقة من قادة الفرق الموسيقية والعازفين، وجمهور متذوق للموسيقا التي حلّقوا معها في فضاءات المسرح الذي تألق عليه “الرباعي الوتري”.
.

تحليق الرباعي “AMARA QUARTET”
تضمنت الأمسية عدة أعمال مكتوبة للرباعي منها (مقطوعتين بنمطين مختلفين) جمعتا بين أسلوب النمساوي “فرانز شوبارت” والروسي “ألكسندر بورودين” عبر حركات جميلة ممتعة سريعة لامعة راقصة مبهجة… كما تضمنت الأمسية معزوفات غاية في العاطفة والشجن والجواء الحالمة.
الجو الرائع الذي نقل الرباعي؛ جمهوره إليه وشكّله عبر الآلات الوترية تجلى في معزوفة رائعة، كاد الجمهور لا يسمع صوتاً واضحاً لكل آلة على حدة (!) لشدة التناغم والتكامل. على الرغم من أن الكمان الأول يمثل الصوت العالي، أما الصوت المنخفض فيعبر عنه التشيللو، أما الكمان الثاني والفيولا فكانا بمثابة أداة ربط بين هذين المستويين.
.

أمسية موسيقا كلاسيكية لا تُنسى
اتصفت موسيقا الرباعي الوتري في الأمسية الموسيقية بكونها مميزة ومختلفة عن الأوركسترا، بفضل انسجام الآلات الوترية مع بعضها، وإمكانية توحيد حركة القوس في الصعود والهبوط والميلان لإطلاق الصوت المطلوب (قوي- معتدل- ضعيف- قاس- حنون- صاخب- حالم) لذا تكمن الصعوبة في أن دور كل آلة هو دور “صولو منفرد” خاصة أن الفرقة تعتمد على رباعي من العازفين فقط.. ويبدو أنه وعلى هذا الأساس تتم الكتابة لهم، والذي كما علمنا -في الوسط- أن الرباعي يسعى بعد هذه الأمسية التي تعتبر أول حفل لهم على الإطلاق، نحو تأليف وإنتاج أعمال لا تخلو من الصعوبة والفرادة في آنٍ معاً.
الطريف أن أحاديث جانبية دارت بين الإعلاميين المدعوين إلى هذه الأمسية الموسيقية الجميلة، تطرقت إلى معنى أو سبب تسمية الرباعي الوتري “امارا”؟! فساد الظن بأن الاسم يشير إلى الحروف الأولى من أسماء العازفين الأربعة (عَامر ورَزان ومَروان ومّاريا).. لكن اليقين أن الأمسية كانت بحق لا تُنسى.
.