“الحرس الوطني”.. ميليشيا بن غفير من عناصر اليمين المتطرف الإسرائيلي
خضع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لضغوط وزير الأمن القومي اليميني المتطرف “إيتمار بن غفير” وسمح له بتشكيل ميليشيا من عناصر اليمين المتطرف تحت مسمى “حرس وطني”، وذلك لمنع انهيار الائتلاف الحاكم الذي يواجه احتجاجات غير مسبوقة في إسرائيل.
وأثارت هذه الخطوة معارضة شديدة في أوساط المعارضة التي تحشد للشارع الإسرائيلي ضد حكومة اليمين المتطرف بقيادة “نتنياهو”.
زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق “يائير لابيد” كتب قائلاً: “مهرج تيكتوك (يقصد بن غفير) الذي يريد تحويل ميليشيا السفاحين التابعة له إلى حرس وطني يجلب الإرهاب والعنف في كل مكان بالبلاد”، وحذر المساعد السابق لوزير الخارجية إيدان رول، في تغريدة، من أن ناشطي منظمة “لا فاميليا” العنصرية اليمينية “سيصبحون الحرس الوطني بسلاح وصلاحيات”.
وكان حزب “القوة اليهودية” الذي يقوده بن غفير أعلن أن الاتفاق مع نتنياهو يضع ما يسمى “الحرس الوطني” تحت إشراف وزارة الأمن القومي، وأضاف أن الموافقة ستتم خلال انعقاد مجلس الوزراء الأحد المقبل، وحتى اللحظة، لم تحدد ما هي صلاحيات وقوام ما يسمى “الحرس الوطني” المثير للخلاف
تحالف بن غفير ونتنياهو..
تأتي هذه الخطوة بعد اتفاق نتنياهو وبن غفير على منح الحكومة تمديداً للدورة المقبلة لمحاولة تمرير التعديلات القضائية “المثيرة للجدل” من خلال المفاوضات، حيث جاء الإعلان قبل وقت قصير من إعلان “نتنياهو” تعليق خطوات الإصلاح القضائي المثيرة للجدل، وكان “بن غفير” قد لوح بالاستقالة من منصبه في حال تعليق التعديلات القضائية، وذكرت مواقع إسرائيلية، أن “بن غفير” حصل على ميليشيا “الحرس الوطني” بمقابل الموافقة على تعليق مؤقت لقوانين الإصلاح القضائي.
ويشهد كيان الاحتلال أزمة سياسية “غير مسبوقة” تتمثل باستمرار الاحتجاجات، منذ شهرين ونصف، للضغط على حكومة نتنياهو للتراجع عن خطته بتمرير مشروعات قوانين من شأنها أن تحد من سلطة القضاء واستقلاليته.