منّة فضالي : مشاركتي في الدراما السورية “تجربة لا تُقدّر بثمن”

“تجربة لا تُقدّر بثمن” رددتها عدة مرات في حوار عاجل لا يتجاوز أسطر (بسبب إجازتها في دمشق المحدودة جداً) ولفرط سعادتها لنجاح التجربة تنوي تكرارها إن أتيحت الفرصة.
نتحدث عن النجمة منّة فضالي، التي خاضت قبل عامين تجربة العمل في الدراما التلفزيونية السورية، عبر مسلسل “مقابلة مع السيد آدم” في جزئيه الأول والثاني، بدور نور رحال، شقيقة الشابة سالي التي قتلت في ظروف غامضة، ويدور المسلسل حولها.
منّة فضالي، الفنانة المصرية الموهوبة والمحبوبة، بدأت مشوارها مع الدراما والسينما في سن صغيرة جداً منذ نحو 20 عاماً. حضورها الحيوي في الساحة الفنية جعلها محط أنظار المخرجين الذين وجدوا فيها نسيجاً مغايراً لزميلاتها، فخطها الفني متفرد، لا تشبه أحداً.
ولعله السبب نفسه الذي دفع بالمخرج السوري فادي سليم، الاستعانة بها ودعوتها للمشاركة في المسلسل.. ولم يخب ظن صنّاع العمل بها، ولا ظن الجمهور الذي أثنى على أدائها وتمكنها من الدور.. لذا يحق لها أن تردد “تجربة لا تُقدّر بثمن”.
.

منّة الفضالي ونور رحال
زيارة سريعة عاجلة لدمشق، أهلاً بك مجدداً، لكن هل هي زيارة عمل أو بقصد تعاون فني جديد، بعد مسلسل “مقابلة مع السيد آدم”؟
- أنا أزور دمشق حالياً، بهدف لقاء الفنانين الأحبة الذين قابلتهم خلال المسلسل في الجزئين. أحببت أن ألمس بنفسي صدى الجزء الثاني من العمل. ولن أستطيع تمديد إقامتي لأنني ملتزمة بتصوير مشاهد قليلة متبقية من مسلسل رمضاني مصري.
.
يعرض الآن الجزء الثاني من مسلسل “مقابلة مع السيد آدم” الذي تقومين فيه بدور “نور” شقيقة القتيلة سالي. هل ثمة تطورات طرأت على دورك، أم إنه في ذات المسار؟
- لا لا .. دوري في هذا الجزء سيكون مفاجأة.. ثمة تغيير في تفكير الشخصية وسلوكها، وأيضاً تعاملها مع المحيط، فضلاً عن اكتشاف المشاهد أن “نور رحال” أذكى مما توقعوا، وستشبه منّة فضالي في الواقع (!)
وبودي هنا أن أنوّه أنني كنت في غاية الفرح والغبطة لأنني التقيت النجم عبدالمنعم عمايري، أنا أقدّره جداً.. وبالطبع في الجزء الأول كانت السعادة الكبرى بالوقف أمام الفنان العالمي غسان مسعود. لا يمكن تخيل مدى ثقله وهيبته وتواضعه في آن واحد.. من هنا يمكن فهم وصف مشاركتي في الدراما السورية بأنها “تجربة لا تُقدّر بثمن”.
.

مشاركتي في الدراما السورية
زرت سوريا مراراً، كيف وجدتها؟ وأي زيارة حققت لكِ سعادة أكبر، ولماذا؟
- في معظم زياراتي خلال العامين الأخيرين، لم تفارقني الدهشة! وكنت أسأل نفسي ومن حولي “هوه انتو فعلاً كنتو في حرب 10 سنين”؟ دمشق جميلة وعريقة لا آثار للحرب فيها. وناسها في غاية الطيبة والترحاب. لم أشعر أنني ضيفة أو في زيارة أو عمل. بل كنت مع عائلتي وأهلي. ورغم قصر زيارتي هذه المرة، إلاّ أنني في قمة بهجتي، لأنني طلبت أن أنزل في فندق في أحياء دمشق القديمة، حيث العراقة والأصالة.. وبإمكانك أن تصفي زياراتي لسوريا المستمرة بأنها أيضاً “تجربة لا تُقدّر بثمن”.
.
نمي إلى مسمعي أن لكِ جذوراً سورية؟ هل هذا صحيح أم هي إشاعة؟
- بل هذه حقيقة. لي جذور وأصول سوريّة فعلاً.. فجدتي من سوريا، وفي بيتنا لدينا الكثير من الذكريات والأحاديث عن سوريا.. وكلما التقيت بمعجبات سوريات في القاهرة، يسلمون علي ويقولون لي: سبحان الله تشبهيننا، جمالك فيه شيء “شامي” فأبتسم، وأخبرهن عن جدتي السورية.
.

نعم أنا الزوجة الرابعة
ذكرتِ أنه لديك بعض المشاهد المتبقية من مسلسل رمضاني يتم عرضه الآن.. هل هو مسلسل “سره الباتع” مع المخرج خالد يوسف؟
- مسلسل “سره الباتع” أنهيت تصويره قبل نحو شهر. وهو مكتمل ويُعرض في أكثر من قناة ويحظى بإقبال جميل، نظراً لغرابة فكرته! وأقف فيه أمام النجم عمرو سعد. حيث يقود العمل المخرج خالد يوسف بعد غياب عن الأعمال التلفزيونية. أما المسلسل الآخر والذي يتصدر “الترند” وتبقى لي فيه مشهدين أو ثلاثة، هو مسلسل “جعفر العمدة” مع النجم الجميل محمد رمضان.
.
حدثينا قليلاً عن دورك في “جعفر العمدة” ومن الواضح أن محمد رمضان هو العمدة- هل وجدتِ صعوبة في التصوير والتعامل معه خلال المسلسل؟
- مطلقاً.. محمد رمضان فنان موهوب ومبدع وجميل جداً وحنيّن في تعامله مع الزملاء. وأنا أشعر الاعتزاز لأنه اختارني للوقوف أمامه وأداء دور زوجته الرابعة “أيوا أنا الزوجة الرابعة يا حبيبتي، بس هو برضو حنيّن معانا”.
إنما اسمحي لي لن أضيف المزيد عن دوري والأحداث التي ستجري لئلا تفوت القراء والمشاهدين متعة المتابعة. لكنني أظهر في المسلسلين بحجاب شرعي.
.

تجربة لا تقدر بثمن
سأعود معك إلى مشاركتك في الدراما السورية، قرأت لك الكثير من الثناء على الدراما السورية، وعلى خوضك تلك التجربة. فما الذي أضافته لكِ؟
- الدراما التلفزيونية السورية دراما مهمة جداً.. لست وحدي من يقول ذلك. بل النقاد والنجوم وصنّاع الدراما المصرية يؤكدون ذلك.
سأعترف لكِ بأمر.. كنت منقطعة لعدة أعوام عن الدراما كلها.. عامين أو أكثر لم أشارك في بطولة أي مسلسل. وحدث أن تمت دعوتي من قبل شركة الانتاج والمخرج فادي سليم، لأداء دور نور شقيقة سالي.
وحقيقة نجاحي في أداء الشخصية، وانسجامي مع فريق العمل، خلال الجزء الأول، والإعجاب والثناء من الصحافة المصرية والسورية والعربية، لطريقة أدائي وشكل مشاركتي في الدراما السورية، جدد حضوري في ساحة الدراما التلفزيونية المصرية، خاصة أن الوقوف أمام عمالقة مثل غسان مسعود، وضحى الدبس، ورنا شميس، وكارمن لبس.. ثم أمام فادية خطاب وتولين وباقي النجوم، شكّل لي تجربة لا تُقدّر بثمن، ولن أنساها أبداً.
.
علمنا أنكِ مرشحة للمشاركة في عمل درامي سوري، في موسم رمضان 2024- هل هو جزء ثالث، أم عمل جديد؟
- لن أعتذر عن الإجابة! لكن برضو لن أعطيكِ إجابة شافية، لسبب مهم. وهو أنني في طور الاتفاق والتواصل مع فريق العمل! حين أقوم بالتوقيع ويصير العقد في يدي، سأتصل بـ “الوسط” لأخبرك.. لكنه ليس جزءاً ثالثاً من المسلسل.

السينما في عيد الفطر
يقارب عمرك الفني نحو 20 عاماً.. لكن عدد أفلامك أقل من 20 فيلم سينمائي.. لمَ أنت مُبعدة عن السينما؟
- لا أعتقد أنني مبعدة عن السينما. لكنني لاحظت أن معظم الأدوار التي تعرض علي إما كوميدية أو راقصة أو خفيفة ليس لها ثقل! على غير أدواري في الدراما. لذا أتريث في قبول العروض السينمائية.. إنما قدمت أفلام جيدة أحبها مثل: الشبح – وزنزانة، أمام النجم أحمد زاهر.
.
ما هو جديدك إذاً الذي سنشاهده بعد شهر رمضان؟
- أنهيت العام الماضي تصوير فيلم عاطفي جميل، وأظنه سيضيف لتجربتي الفنية، عنوانه “روحي لك” سيكون قيد العرض في عيدالفطر. وهو من بطولتي إلى جانب الفنانين: إيهاب فهمي، مروة عبدالمنعم، عمرو عبدالعزيز، أحمد سلامة. تأليف ناجي عبدالله، وإخراج مازن نيازي.
.
*روعة يونس
.