تبون يطالب الأمم المتحدة بإدانة احتلال الجولان من قبل “إسرائيل”

طالب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأمم المتحدة بإدانة احتلال الجولان من قبل “إسرائيل”، مؤكداً في حوار صحفي، أنه سيزور روسيا العام المقبل.
وانتقد تبون تباين موقف الأمم المتحدة حول أوكرانيا مقارنةً بقضية الجولان السوري المحتل، وصرح في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية: “ما يمكن أن أقوله، الجزائر لا تؤيد ولا تدين ما يحدث في أوكرانيا، فالجزائر من دول عدم الانحياز، وما يمكن قوله أيضاً، لا يمكن لأحد أن يحول الجزائر إلى دولة تابعة فالجزائر ولدت لتكون حرة”.
وقال الرئيس الجزائري “من جهة أخرى، سيكون أمراً مستحسناً لو تقوم الأمم المتحدة بإدانة ما يحدث من أمور مماثلة خارج أوروبا كاحتلال الجولان من طرف إسرائيل”.
وحسب التصريحات التي نقلتها “العربي الجديد”، أضاف تبون: “على فرنسا التخلص من عقدة المستعمِر، وعلى الجزائريين التحرر من عقدة المستعمر”، كما شدد تبون على تمسك الجزائر بمطالبة فرنسا بتحمل مسؤولياتها بشأن تنظيف مواقع التجارب النووية الفرنسية التي قامت بها في الصحراء الجزائرية قبل استقلال البلاد، إضافة إلى التكفل بعلاج المصابين بمخلفاتها.
كلفة “فاغنر” في مالي ستكون “أكثر فائدة” لو استثمرت اقتصادياً..
من جهة أخرى اعتبر الرئيس الجزائري أن الأموال التي يدفعها المجلس العسكري الحاكم في مالي مقابل خدمات مجموعة فاغنر الروسية الخاصّة ستكون “أكثر فائدة” إذا تم استثمارها في مشاريع اقتصادية.
وقال تبون في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية في عددها الصادر اليوم الجمعة إن “الأموال التي يكلفها هذا الحضور سيكون أنسب وأكثر فائدة إذا خُصّصت للتنمية في منطقة الساحل”، وأضاف الرئيس الجزائري “الإرهاب ليس أكثر ما يقلقني، يمكننا هزيمته، أنا قلق أكثر من حقيقة أن منطقة الساحل تغرق في البؤس. الحل هناك هو 80% اقتصاديّ و20% أمنيّ”، وتابع تبون أن “تسوية الوضع تمر بوضوح عبر الجزائر، لو تمت مساعدتنا في العمل على تطبيق اتفاق الجزائر لعام 2015 من أجل تهدئة هذه المنطقة، لما كان هذا الحال”.
وأعلنت الأسبوع الماضي معظم الجماعات المسلحة المالية التي وقعت على اتفاق الجزائر للسلام عام 2015، ومن بينها تنسيقية حركات أزواد التي يقودها الطوارق، تعليق المشاركة في الاتفاق بداعي “الغياب المستمر للإرادة السياسية” للمجلس العسكري في تنفيذ بنوده.
وأدى اتفاق الجزائر إلى وقف المتمردين الانفصاليين القتال، في حين يواصل “الجهاديون” محاربة الجيش المالي ويمتدّ عنفهم إلى وسط البلاد وكذلك إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، كما وصل نشاط المقاتلين المرتبطين بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة إلى دول خليج غينيا.
تابع المزيد من الأخبار والمواضيع التي تهمك عبر صفحاتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر