بين صالات عامرة وأخرى خاوية.. ضاع التدخل الإيجابي لـ (السورية للتجارة)

تفاوتت الآراء في التدخل الإيجابي الذي تقوم به (السورية للتجارة ) في اللاذقية، وخاصة فيما يتعلق بالمستلزمات المدرسية التي تفاوتت أسعارها عن أسعار الأسواق المحلية، فهناك مَن رأى هذا التدخل رفع عتب وخاصة في مدينة جبلة , حيث اللوازم المدرسية شبه معدومة.
وفي جولة لـ (تشرين) أمس على صالات (السورية للتجارة) في جبلة, أشار عدد من الأهالي الذين كانوا موجودين في الصالات إلى أنهم يتمنون الاستفادة من القرض بشراء لوازمهم، لكن منذ ثلاثة أيام وهم يأتون للصالة ولا يجدون تشكيلة إلا بعض (الصداري ) ومجموعة قليلة من الدفاتر والأقلام، في الوقت الذي تغيب فيه التشكيلة الواسعة من القرطاسية وقمصان و(بدلات) الإعدادي والثانوي
إلى اللاذقية، يختلف واقع الحال بالنسبة لمجمع أفاميا الذي يزدهر دائماً بالتشكيلة الواسعة بدءاً من المواد التموينية وحتى المستلزمات المدرسية، حيث نوه عدد من المواطنين بالتدخل الإيجابي للسورية للتجارة وتلبيتها لكل المتطلبات وبأسعار منافسة للسوق، وأرخص بنسبة ما بين ٣٠- 50%
وأكدوا أنهم اشتروا ما يحتاجون من مستلزمات مدرسية لأبنائهم، وبأسعار أرخص من السوق، مدللين أن سعر القلم في الصالات يتراوح بين ١٠٠- ٣٠٠ليرة، فيما يباع في السوق بين ٢٠٠-٥٠٠ ليرة، وسعر( الصدرية) في الصالات ١٧٢٥ ليرة ,في حين تباع بالأسواق بين ٢٥٠٠ -٦٠٠٠ليرة، والبدلات تتراوح بين ٣٠٠٠ – ٥٠٠٠ ليرة، فيما تباع بالأسواق بين ٦٠٠٠ -٠٠٠ ١٢ ليرة
فيما قال بعض المواطنين: إن التدخل الإيجابي في السورية للتجارة دفعنا لزيارتها، لكن شعرنا بخيبة أمل فهي شبه خاوية إلا من بعض الأنواع، والملاحظ نقص تشكيلة البدلات أو انعدامها، ما اضطرنا للشراء من السوق، مضيفين: بالنسبة للحقائب المدرسية فتتركز على أنواع محدودة جداً وبجودة لا تتناسب مع السعر المطروح، فقد اشترينا حقائب بجودة ومتانة أفضل وبحجم أكبر وبنفس السعر المطروح في السورية للتجارة بـ ٨٥٠٠ ليرة، والأمر ينطبق على القرطاسية من حيث محدودية الأصناف وانخفاض الجودة وفقدان أصناف أخرى.
وبعد عدة محاولات متكررة للاتصال بمدير فرع السورية للتجارة في اللاذقية شادي دلالة، رد أخيراً واكتفى بالقول: تتوفر لوازم القرطاسية والبدلات في معظم صالات السورية للتجارة، في الوقت الذي رصدت فيه (تشرين) خلال جولتها على الصالات وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية توفر المستلزمات المدرسية في مجمع أفاميا باللاذقية، وقلتها في صالتي جبلة النموذجية وزيتون.
وعند مشاهدتنا النقص في صالتي زيتون وجبلة النموذجية، عاودنا الاتصال بدلالة إلا أنه لم يجب، ثم عاود الاتصال بنا عازياً السبب وراء ندرة المستلزمات المدرسية في صالات جبلة إلى الطلب الكثيف على المواد, ما يؤدي إلى فقدانها بشكل سريع، مشيراً إلى أنه يتم ترميمها بشكل فوري بإرسال سيارة محملة بالمواد من اللاذقية إلى جبلة.
تشرين