بينيت: حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة لحظة صعبة
وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت قرار حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة بـ”لحظة صعبة، لكنه القرار المناسب
وقال بينيت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية يائير لابيد: “قمنا بكل ما بوسعنا من أجل أن نحتفظ بهذه الحكومة واستمرارها… قررت أنا و لابيد حل الكنيست”.
وأضاف: “قبل عام، شكلنا حكومة بدت مستحيلة، أوقفت الشلل الشديد للقيادة، ومعا أخرجنا إسرائيل من الركود، لقد عادت إسرائيل إلى الحكم “.
وتابع: “على مدى الأسابيع الماضية، فعلنا كل ما في وسعنا لإنقاذ هذه الحكومة، ليس من أجلنا، ولكن لصالح البلد”.
و استدرك بينيت: “لقد أجريت العديد من المحادثات وفهمت أنه إذا لم يتم حل الكنيست في غضون 10 أيام، فسوف يتضرر أمن إسرائيل بشدة”.
ولفت في هذا الصدد إلى حقيقة أن أنظمة الطوارئ التي تطبق القانون الإسرائيلي على المستوطنين في الضفة الغربية كانت ستنتهي في نهاية الشهر، مع رفض أعضاء بالكنيست بصفوف المعارضة تمديده لـ5 سنوات إضافية.
وأكد أن “هناك معارضة حولت إسرائيل إلى لعبة سياسية، ولن يسمح لأي اعتبارات سياسية بالتأثير على أمننا”.
وقال: “اخترنا أن نكون الأم التي تنقذ حياة الطفل”.
وأشار إلى أن وزير الخارجية لابيد سيصبح رئيس الحكومة الانتقالية بعد حل الكنيست رسميا.
وقال: “سأقف بجانب لابيد وأبذل كل ما في قوتي لإنجاحه”.
ومن جهته قال لابيد: “لقد واجهت الحكومة الكثير من الصعوبات، لكنها صمدت”.
وأضاف: “عندما نخرج للانتخابات بعد عدة أشهر فإن إسرائيل ستواصل مواجهة تحدياتها بمعالجة قضية ارتفاع الأسعار ومواجهة إيران وحماس وحزب الله”.
وتابع: “يجب ان يكون هناك تغييرا كبيرا في إسرائيل وقبل سنة بدأنا معا في هذا الإصلاح و نواصله معا.. وعلينا أن نعود إلى الوحدة الإسرائيلية وألا نسمح لقوى الظلام تهديدنا ونحن بعضا ونحن دولتنا ومعا ننجح”..حسب زعمه
بينيت: حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة لحظة صعبة
ويصوت الكنيست الإسرائيلي على حل نفسه يوم الإثنين المقبل على أن تجري الانتخابات المبكرة في 25 أكتوبر/تشرين أول المقبل.
وكانت المعارضة تنوي طرح مشروع القانون الخاص بحل “الكنيست” الأربعاء للتصويت عليه بالقراءة التمهيدية.
وفي وقت سابق الإثنين ، قال زعيم حزب “الليكود”، المعارض الرئيسي البارز حاليا في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إن “الحكومة الحالية فشلت بشكل كبير على جميع الأصعدة”، مؤكدا أنه “سيعمل على تشكيل حكومة واسعة برئاسة حزب الليكود في أعقاب الإعلان عن انتخابات مبكرة في البلاد”.
كما كشفت إذاعة جيش الاحتلال ، عبر حسابها على تويتر، أن “انتخابات الكنيست القادمة ستجرى يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
من جانبه، قال وزير العدل ، جدعون ساعر، إن “الهدف من الانتخابات القادمة هو منع رئيس حكومة السابقة بنيامين نتنياهو من العودة إلى السلطة”، مؤكدا أن “عدم مسؤولية بعض نواب الائتلاف أدى إلى قرار حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة”.
وينص الاتفاق الذي قاد لتشكيل الائتلاف الحكومي في إسرائيل في 13 يونيو/ حزيران 2021، على التناوب على رئاسة الوزراء بين لابيد و بينيت على أن يبدأ الأخير أولا حتى سبتمبر/ أيلول من عام 2023.
بدورها ..علّقت وسائل إعلام إسرائيلية، على قرار حكومة الاحتلال حل البرلمان (الكنيست)، وإجراء انتخابات مبكرة بعد تصويت الأسبوع المقبل.
وقال المحلل السياسي في “القناة 12″ أمنون أبروموفيتش إنّه ” بأسلوب الانتخابات الحالي، نحن عملياً نفكك إسرائيل خطوةً تلو الأخرى”.
وتابع أبروموفيتش: “عندما نتحدث عن تغيير أسلوب الانتخابات، لا نتحدث تقنياً أو تكتيكياً، بل أبعد من ذلك.. لقد كنا مع 4 جولات ونسير إلى الجولة الـ5″، مشيراً إلى أنّ “هناك شعاراً يقول إنّه إذا قمت مرةً تلو الأخرى بتجربة الشيء نفسه وتتوقع نتيجة مختلفة، فلن يحصل ذلك”.
وبحسب أبروموفيتش، فإنّه “حتى لو وصلت كتلة نتنياهو إلى 61 عضو كنيست.. فكما نعلم، ما يزال من غير الممكن إدارة إسرائيل مع 61 عضو كنيست”.
في غضون ذلك، قال معلق الشؤون السياسية في “القناة 12” عميت سيغل، إن “آخر ما كانت بحاجة إليه إسرائيل الآن هو معركة انتخابية مدتها 4 أشهر و 5 أيام، وهي معركة طويلة جداً، الأطول هنا منذ 15 سنة على الأقل”، معتبراً أن “هذا الأمر غير جيد في خضم هذه الأزمة الاقتصادية التي نشعر بها جميعاً”.
وشكّل إعلان حلّ الحكومة والاتفاق على صيغة جديدة بين بينيت و لابيد “مفاجأة في الائتلاف الحكومي”، وفق ما ذكره موقع “والا” الإسرائيلي، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “رئيس الحكومة نفتالي بينيت يدرس اعتزال الحياة السياسية مؤقتاً”، واصفةً نية حلّ “الكنيست” بـ “الإعلان الدراماتيكي”.
المصدر: وكالات