بيان حزب المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية حول ما يجري في محردة
من أخطر ما حدث في هذا الاسبوع هو تفجير الاوضاع في محردة المحاصرة ومهاجمتها وقصفها بالمدفعية والراجمات والدبابات والسيارات المفخخة والذي أودى بحياة ابرياء مدنيين من مختلف الاعمار والأجناس ووضع بعض منازلها على الارض على أساس أن هذه المدينة ملاصقة لقرى من مذاهب أخرى مغايرة و الغريب العجيب أن انصار ما يسمى زورا بالثورة السورية لم يكن بإمكانهم وكعادتهم التوصل إلى اي ادانة ، فهم تراهم دائما في مضمون موقفهم يصدحون بنشاز شديد بقصص الشبيحة والنهب والسلب والسرقة و إن كل ذلك يحدث في غياب الاخلاقية العامة لهذه المعارضة، ولايؤدي إلا لأمر واحد هو تفعيل الدفع نحو الكثير والكثير من النزف الدموي . وبالأخص حين يعملون كمحرضين طائفيين جبناء ، وليس كحريصين على وقف الدم السوري.. يرددون تحريضهم الطائفي وكأنهم يريدون المزيد من الشهداء الابرياء .
محردة ونوضح بأنه لم تُسرق ولم تُنهب القرى المحيطة بها ولم تفرغ سكانها ولم تكن عائقا لهم لتطبيق حريتهم وأما الهدف المركب لهم فيتمثل بقتل أكبر عدد من سكانها أولا ثم الانقياد لردات الفعل المذهبية بضرب القرى المجاورة ثانيا. مثل السقيلبية وكفربو و بغض النظر عن مذاهب سكانها نرى قرى شمال اللاذقية والسويداء والسلمية قد عانت ايضا من الجبهة الاصولية الفاشية وملحقاتها من مايسمى جيش حر والنصرة وداعش وأن مجازر كبرى حدثت على غرار الحسيبية والقنية والغسانية واليعقوبية ومعلولا وصدد ودير عطية وقاره و يبرود والنبك والقريتين والحفر و عقرب وحارم والحرة والحطلة وغيرها وكانت آمنة وهادئة والهدف هو السعي الحثيث من هذه الجبهة للدخول في حرب أهلية على اساس طائفي .لدفع سوريا باتجاه التفكك والتقسيم و لقد سعت الجبهة الفاشية الاصولية منذ اللحظة الاولى لشق البنى الاجتماعية وتدمير مؤسسات الدولة ووحدة الدولة السورية وهي تمثل الان الخطر الاكثر جدية على مستقبل سوريا وعلينا أن نكون جادين وحريصين على وقف نزيف الدم السوري وهذا لايتم إلا إذا تخلى الجميع عن كل ارتباطات و وضع مصلحة الوطن أولا ووقف النزف الدموي والحرص على الابرياء والحفاظ على وحدة الدولة نصب اعيننا.
الدكتور ” اليان مسعد ” الأمين العام للمؤتمر الوطني من اجل سوريا والمتحدث الرسمي باسمه .
دمشق-31-8-2016