اقتصاد

“بوريل”: لا نريد الارتهان للصين كما فعلنا مع الغاز الروسي

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس السبت أن الاتحاد يسعى إلى تجنب الارتهان للصين كما فعل حيال الغاز الروسي داعياً إلى تعزيز التجارة مع أميركا اللاتينية.

وقال بوريل في كلمة ألقاها في القمة الأيبيرية ـ الأميركية في سانتو دومينغو عاصمة جمهورية الدومينيكان: “اكتشفنا أن الارتهان الذي كان أحد عناصر بناء السلام هو أيضاً سلاح يمكن توجيهه ضدنا”، مشيراً إلى ارتهان أوروبا المفرط للغاز الروسي عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا عندما قلصت موسكو شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا ما أرغم القارة على البحث عن طرق إمداد أخرى.

بوريل: أوروبا وأمريكا اللاتينية لديهما فرصة..

وقال بوريل: “نريد تجنب أن تجعلنا علاقتنا مع الصين نرتهن لها كما كانت الحال مع روسيا”، معتبراً أن عام 2023 كان عاماً هاماً لإبرام اتفاقيات في دول أخرى مع أميركا اللاتينية خصوصاً، استعداداً للقمة بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي ستعقد في يوليو (تموز).

وتابع بوريل قائلاً: “أوروبا وأمريكا اللاتينية لديهما فرصة لإظهار أن علاقتهما التجارية مازالت مصدر تقدم”، مضيفاً أن الاستثمارات الأوروبية في أمريكا اللاتينية أكثر مما هي في روسيا والصين والهند واليابان مجتمعة.

تقرير أممي صادر عن اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ذكر أن 36% من الاستثمارات الأجنبية في المنطقة البالغة 142 مليار دولار جاءت من أوروبا في عام 2021.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أهمل طوال العقد الماضي علاقاته مع أمريكا اللاتينية، ولم تُعقد قمة بين قادة المنطقتين منذ عام 2015، ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا أصبح من الواضح أن دول أمريكا اللاتينية لا تشارك الرؤية الغربية للحرب، وهو ما اتضح في امتناع العديد من حكومات دول المنطقة عن إدانة روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إضافة إلى رفضها فرض عقوبات على موسكو معلنةً التمسك بموقف الحياد في مواجهة طرفي الصراع.

في ضوء ذلك يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تأكيد نفوذه في أمريكا اللاتينية من جديد في مواجهة الحضورين الصيني والروسي المتناميين، وذلك عبر طرح بعض المبادرات الدبلوماسية واتخاذ عدد من الإجراءات الاقتصادية وتقديم المساعدات الإنسانية التي يمكن أن تساعد دول المنطقة على التغلب على العواقب الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة للحرب في أوكرانيا.

المصدر: أ ف ب- interregional.com

صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك