بكين تحذر واشنطن من عواقب زيارة بيلوسي لتايوان

بكين تحذر واشنطن من عواقب زيارة بيلوسي لتايوان.. عبر تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، الذي أكد بأن الصين ستطالب واشنطن بإلغاء الزيارة لأنها تنتهك مبدأ “الصين الواحدة”.
وقال تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: “تطالب الصين الولايات المتحدة بالمراعاة الكاملة لمبدأ “الصين الواحدة” والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، وبعدم تنظيم زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، ووقف كل الاتصالات الرسمية مع تايوان وخلق عوامل للتوتر في مضيق تايوان”.
وأشار إلى أن الصين ستتخذ الإجراءات الحاسمة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها، إذا استمرت الولايات المتحدة في تصرفاتها الحالية بدون الأخذ بعين الاعتبار موقف بكين، مضيفا أن الولايات المتحدة هي التي ستتحمل المسؤولية الكاملة عن كل العواقب الممكنة.
وذكر الدبلوماسي أن الصين كان قد أعلنت أكثر من مرة أن كل الاتصالات الرسمية بين ممثلي الولايات المتحدة وتايوان أمر غير مقبول، مشددا على أن زيارة بيلوسي إلى الجزيرة سيكون انتهاكا لمبدأ “الصين الواحدة” والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، وستلحق ضررا بسيادة ووحدة أراضي الصين وستؤثر جديا على الأساس السياسي للعلاقات بين بكين وواشنطن، كما أنها سترسل إشارة خاطئة للقوى التي تؤيد استقلال الجزيرة، وتابع: “تعارض الصين بشدة”.
وأفادت وسائل إعلام، سابقا، بأن بيلوسي قد تزور تايوان في آب /أغسطس القادم. وفي البداية كان من المتوقع أن تتم زيارة الوفد الأمريكي برئاسة بيلوسي، إلى تايوان في نيسان/ أبريل الماضي.
وكتبت وسائل إعلام آنذاك أن هذه الزيارة التي ستثير حتميا معارضة شديدة من جانب بكين، كان من الممكن أن تصبح أول زيارة لرئيس مجلس النواب الأمريكي إلى هذه الجزيرة منذ عام 1997.
وكان و زير الخارجية الصيني وانغ يي.. قد علق على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ستزور تايوان خلال شهر نيسان الماضي.. معتبرا أن ذلك سيكون “استفزازا خبيثا ضد سيادة الصين”.
وفي محادثة هاتفية مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق في نيسان الماضي : قال وانغ إنه “فيما يتعلق بقضية أوكرانيا، تحث الولايات المتحدة على احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي أي بلد، ولكن فيما يتعلق بمسألة تايوان، فإنها تدوس بشكل صريح على الخط الأحمر لمبدأ صين واحدة”.
وشدد على أن “هذا معيار مزدوج صارخ”، معتبرا أنه “إذا زارت بيلوسي تايوان عن قصد، سيكون ذلك استفزازا خبيثا ضد سيادة الصين وتدخلا صارخا في الشؤون الداخلية لها، وسيرسل ذلك إشارة سياسية خطيرة للغاية إلى العالم الخارجي”.
وأضاف: “إذا أصرت الولايات المتحدة على السير في طريقها الخاص، سترد الصين بالتأكيد على نحو حازم وسيتحمل الجانب الأمريكي كل العواقب”.
وفيما بعد قال المتحدث باسم إدارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، دريو هاميل، إن بيلوسي مصابة بفيروس كورونا، الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية لتأجيل زيارتها.
المصدر: نوفوستي+ وكالات