تكنولوجيا وعلوم

“بكسلات” التتبع الخاصة بـ”تيك توك” تهدد مواقع حكومية أميركية

أظهر تقرير جديد صادر عن شركة أمن سيبراني، أن عدة مواقع إلكترونية تابعة للحكومة الأميركية، تحتوي على شفرة “بكسلات” التتبع من إعداد “بايت دانس” الشركة الأم لتطبيق تيك توك الشهير.

وبعد جمع البيانات خلال يناير وفبراير من هذا العام، اتضح من مراجعة مواقع أكثر من 3500 شركة ومنظمة وكيانا حكوميا من قبل شركة “فيروت سيكوريتي” ومقرها تورونتو في كندا، أن ما يسمى ببيكسلات التتبع من الشركة الأم لـ”تيك توك“،  كانت موجودة في 30 موقعا إلكترونيا حكوميا في 27 ولاية، بما في ذلك الولايات التي حظرت التطبيق من الشبكات والأجهزة الحكومية.

ويعني وجود هذا الرمز، أن الحكومات المحلية تشارك عن غير قصد في جهود جمع البيانات لشركة مملوكة لأجانب، وهو ما قال كبار مسؤولي إدارة بايدن والمشرعين من كلا الحزبين إنه قد يكون ضارا بالأمن القومي للولايات المتحدة و خصوصية الأميركيين.

وعادة ما يضع مسؤولو الموقع مثل هذه “البكسلات” على المواقع الحكومية للمساعدة في قياس فعالية الإعلانات التي قاموا بشرائها على تطبيق “تيك توك”. إذ يساعد ذلك الوكالات الحكومية في تحديد عدد الأشخاص الذين شاهدوا إعلانا على التطبيق.

ويوفر انتشار “البكسلات” توجها آخر لجمع البيانات، بخلاف وجود التطبيق على الهاتف المحمول، والذي يتعرض لانتقادات متزايدة في واشنطن كطريقة ممكنة للحكومة الصينية لجمع البيانات عن الأميركيين.

وفي تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيروت إيفان تسارينني، إن معلومات كتجديد رخصة القيادة ودفع الضرائب أو ملء استمارات الأطباء.. يجب إزالتها من المواقع الإلكترونية للوكالات الحكومية والشركات التي تجمع المعلومات الشخصية.

لكن متحدثة باسم  “تيك توك” قالت في بيان، إن شروط التطبيق توجه المعلنين إلى عدم مشاركة بيانات معينة مع التطبيق، وإنهم يعملون باستمرار لتجنب النقل غير المقصود لمثل هذه البيانات.

كما أكد التطبيق الصيني سابقا، أن بيانات المستخدم الخاصة به مخزنة في الولايات المتحدة وليس الصين.

كما تعهدت الشركة المالكة “بايت دانس” بإنفاق 1.5 مليار دولار على برنامج لحماية بيانات المستخدمين الأميركيين من وصولها إلى الحكومة الصينية.

وتوجد “بكسلات” التتبع، والتي تسمى أيضا إشارات الويب، في كل مكان على المواقع التجارية، حيث تهدف الأجزاء المجانية من رمز البرنامج إلى دعم التسويق الرقمي والإعلان عن طريق تسجيل تفاعلات الزائر مع الموقع.

وعادة ما يتم إنشاء هذه “البكسلات” بواسطة منصات الوسائط الاجتماعية مثل ميتا المالكة لفيسيوك وإسنتغرام، أو شركة غوغل.. ولكن في السنوات الأخيرة، ومع ازدياد شعبية  تطبيق “تيك توك” أصبحت شركة “بايت دانس” ببناء شركة إعلانية تهدف إلى التنافس مع خدمات وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية، لتبدأ “البكسلات” الخاصة بها في الظهور في العديد من مواقع التي تستهدف المستهلكين في الولايات المتحدة.

وفي حين أن “البكسلات” تهدف ظاهريا لتتبع المواقع لتحديد الإعلانات بشكل أفضل، إلا أنها تشكل أيضا تهديدات للخصوصية حسب خبراء الأمن.

إذ يمكن تهيئتها أحيانا لجمع البيانات التي يدخلها المستخدمون على المواقع مثل أسماء المستخدمين والعناوين والمعلومات الحساسة الأخرى.

ومع وجود عدد كاف من “البكسلات” على عدد كاف من المواقع، يمكن للشركات التي تديرها أن تبدأ في جمع سلوك التصفح الفردي للمستخدمين أثناء تنقلهم من موقع لآخر، وبناء ملفات تعريف مفصلة عن اهتماماتهم وعاداتهم عبر الإنترنت.

المصدر: ترجمات

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك