بعد مروره في داريا, قطار إدلب في طريقه إلى الوعر في حمص
إياد خضر – Midline-News
لم يمضِ أسبوع على إتمام الاتفاق في داريا الذي خلُص إلى خروج المسلحين منها إلى إدلب وانتهاء حقبة مريرة دامت لأربع سنوات, حتى بدأ الحديث الجدي عن وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يخص منطقة الوعر في حمص, المعقل الأخير للمسلحين في المدينة,
إلا أن الاتفاق المنتظر في الوعر يختلف عما جرى في داريا, فهو مزيج من اتفاق مصالحة وطنية يتم بموجبه تسليم الأسلحة إلى الدولة وتسوية أوضاع حامليها من جهة وإخلاء للمسلحين المتطرفين الذين يرفضون المصالحة وتسليم السلاح من جهة أخرى.
كما يتضمن الاتفاق هناك إطلاق سراح لعدد من المخطوفين والمحتجزين لدى المليشيات المسلحة في الحي إضافة لإخلاء سبيل عدد من الموقوفين لدى الجهات المختصة، وبموجب هذه التسوية فإن ما يزيد على 70% من مسلحي حي الوعر سيعمدون إلى تسوية أوضاعهم وممارسة حياتهم الطبيعية إضافة لعدد كبير منهم سيقومون بأداء مسؤولياتهم بالتصدي للجماعات الإرهابية التكفيرية كداعش وأخواتها.
و في حال تم الوصول للحل النهائي والتسوية الجديدة في حي الوعر فإن مدينة حمص ستصبح خالية من المسلحين, وهو ما يشكل انفراجاً كبيراً للمدينة كما سيشكل بطبيعة الحال انفراجاً للمدنيين العالقين في الوعر سواء طوعاً منهم أو قسراً بسبب عدم سماح المسلحين لهم بالمغادرة.
هذا وأكدت الحكومة السورية أن المصالحة الوطنية هي استراتيجية بالنسبة لها وأنها لا تهدف إلى الانتقام من المسلحين بل إلى تجنيب البلدات والسكان المزيد من الخراب والقتل.