برلين تلقّت تحذيرات أمريكية… وخطوط نورد ستريم قد تتعطل للأبد

برلين تلقّت تحذيرات استخبارية أمريكية… وخطوط «نورد ستريم» قد تتعطل للأبد وفق ما أفاد الموقع الأميركي “بيزنيس إنسايدر” وصحف ألمانية ..
و أفادت المعلومات الأولية الصادرة عن الاستخبارات الألمانية بأن أنابيب نقل الغاز الثلاثة، التابعة لمشروعي «نورد ستريم 1» و«نورد ستريم 2»، باتت «على الأرجح» غير قابلة للاستخدام أبداً، بعد أعمال التخريب التي تعرّضت لها.
ونقلت صحيفة «تاغس شبيغل» الألمانية عن مصادر أمنية وحكومية قولها، إن تدفق المياه المالحة إلى داخل الأنابيب، مكان الغاز، سيفضي إلى تآكلها وتلفها.
ونشرت الصحيفة خريطة تظهر ثلاثة مواقع تعرّضت للتخريب، اثنان منها ضمن «نورد ستريم 1» والثالث ضمن «نورد ستريم 2».
في حين أكدت وكالة الطاقة الدنماركية، أن أكثر من نصف الغاز قد تسرب بالفعل من الأنابيب المتضررة. لذلك يحتمل أن تصبح فارغة بالكامل بحلول الأحد المقبل، كما قال رئيس الوكالة، كريستوفر بوتزاو، في مؤتمر صحافي اليوم.
وقالت الصحيفة إن ألمانيا تعزز دورياتها البحرية لحماية البنية التحتية المائية، إلى جانب محطات الغاز السائل التي يتم بناؤها حالياً.
برلين تلقّت تحذيرات استخبارية أمريكية… وخطوط نورد ستريم قد تتعطل للأبد
بالتوازي، ذكر الموقع الأميركي “بيزنيس إنسايدر” وصحيفة “دير شبيغل” الألمانية.. أن الحكومة الفيدرالية كانت تلقت تحذيرات من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، قبل أسابيع، من احتمال وقوع هجمات على خطوط أنابيب نقل الغاز.
وقال مصدر مطلع، لكنه لم يعرف عن نفسه، للصحيفة الألمانية إنّ “برلين تلقت نصيحة من وكالة المخابرات المركزية هذا الصيف بشأن الهجمات المحتملة على خطوط الأنابيب، والتي كان من المفترض أن تصبح الشريان الرئيسي لتوريد الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا”.
فيما أشارت الصحيفة إلى أنّ عدة أشخاص آخرين، لم تذكر أسماءهم، على علم بالموضوع، أكدوا معلومات وكالة المخابرات المركزية.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية “من حيث المبدأ، لا نتخذ موقفاً عاماً بشأن الأمور المتعلقة بأي اكتشافات استخبارية أو أنشطة أجهزة المخابرات”.
بدورها قناة “فوكس نيوز” ذكرت أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قد تكون متورطة في تدمير أنابيب نورد ستريم”، مشيرةً إلى أنّ الحكومة الأميركية أعلنت في شباط/فبراير الماضي، رغبتها في “التخلص من خط أنابيب الغاز الذي يمد أوروبا”.
وذكّر المقدم في القناة تاكر كارلسون، بأنّ “بايدن قال قبل 3 أسابيع من بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إنه لن يكون هناك نورد ستريم 2″، معقباً: “سنضع حداً له، أعدكم بأننا نستطيع القيام بذلك”.
وتعمل ألمانيا والسويد والدنمارك على متابعة التحقيق، ولكن الجانب الدنماركي قال إن من الصعب إجراءه «إلا في غضون أسبوع أو اثنين، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة».
بينما أشار وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، إلى أن هناك خطراً من وقوع «مزيد من أعمال التخريب»، مضيفاً أن «البنية التحتية الحيوية هي هدف محتمل بالطبع».
من جهتها ، حضت روسيا على التفكير قبل الإدلاء بتصريحات بشأن حال الطوارئ في حوادث أنابيب الغاز “نورد ستريم”،
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف: “ما زلنا بحاجة إلى الانتظار لدراسة هذه الاختراقات، وتحديد ما إذا كان انفجاراً أم لا”.
ووصف المتحدث باسم الكرملين فرضية أنّ روسيا تقف وراء الأضرار التي لحقت بخطي “نورد ستريم” بالرواية “الغبية والسخيفة”، مشيراً إلى “نشوة البولنديين وشكرهم الولايات المتحدة بعد حادث التسريب في خط الأنابيب”، مذكراً بدعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التخلص من “نورد ستريم 2”.
وكانت الرئاسة الروسية أعلنت أنّ الأضرار التي لحقت بخطي أنابيب الغاز الطبيعي، “نورد ستريم 1 و2″،الثلاثاء، قد تكون ناجمة عن “أعمال تخريبية”.
في هذا السياق، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ بلادها تعتزم عقد جلسة رسمية في مجلس الأمن الدولي على خلفية الاستفزازات التي يتعرض لها خطا أنابيب الغاز “نورد ستريم1″ و”نورد ستريم 2”.
المصدر: وكالات
تابعونا على فيسبوك–تلغرام–تويتر