العناوين الرئيسيةسورية

اليونان تسقط التهم الموجهة للسباحة السورية سارة مارديني

قبل أسبوع من اليوم، أسقطت اليونان التهم المنسوبة لـ24 متطوعاً في مجال إنقاذ المهاجرين، ومن بينهم السباحة السورية سارة مارديني، 27 عاماً.

ويعتبر هذا التراجع خطوة مدمرة بالنسبة للسلطات اليونانية، كونه يؤكد بأن التهم المنسوبة للسباحة السورية “سارة مارديني” وزملائها لا أساس لها من الصحة بل وشائنة أيضاً.

قصة سارة مارديني

في آب 2018، ألقت حكومة سيرياز اليونانية القبض على السباحة السورية “سارة مارديني” وعامل آخر في مجال الإغاثة اسمه شون بايندر، فقد حكم سيرياز اليونان من خلال حكومة ائتلافية تضم يونانيين مستقلين من اليمين المتطرف.

وفي أثناء الإشراف على حالة التقشف الهائلة التي عاشتها تلك الدولة، أقام سيرياز “معسكرات اعتقال” لإيواء اللاجئين الهاربين من الحروب في الشرق الأوسط ومن الظروف المريعة في أفريقيا.

تم توجيه اتهامات لمارديني ورفاقها في العمل الإغاثي تتصل بمساعدتهم للاجئين والمهاجرين الهاربين من مناطق الحروب في الشرق الأوسط وأفريقيا، والمخاطرة بحياتهم عبر ركوب البحر.

كما اتهم هؤلاء بتهريب البشر والاحتيال والانتساب إلى تنظيم إجرامي وغسيل الأموال، مما قد يتسبب بمعاقبتهم بالسجن لمدة قد تصل إلى عشرين عاماً، وذلك فقط بسبب عملهم لدى منظمة غير حكومية معنية بأمور البحث عن المهاجرين وإنقاذهم تعرف باسم المركز الدولي للاستجابة الطارئة ومقرها جزيرة ليسبوس.

بعد اعتقال تلك المجموعة، أمضت مارديني وبايندر أكثر من 100 يوم في السجن قبل أن يطلق سراحهما بكفالة، مع احتمال تعرضهما في حال إدانتهما للسجن لمدة ثماني سنوات.

وبحسب ما أوردته منظمة “هيومن رايتس ووتش” فإن هنالك عاملين آخرين في مجال الإغاثة تم اعتقالهم معهما، بينهم ناسوس كاراكيتسوس وهو منقذ مدرب، وبانوس مورايتيس مؤسس منظمة البحث والإنقاذ، وقد احتجز هو أيضاً لفترة طويلة في السجن خلال عام 2018، ما دفع المنظمة لإيقاف عملياتها، لذا لم تعد هنالك أي منظمة تنشط في مجال البحث عن اللاجئين وإنقاذهم في جزيرة ليسبوس حالياً.

السباحتان

ظهرت قصة سارة في أحد الأفلام الرائجة على منصة “نتفليكس” في عام 2022 تحت عنوان: “السباحتان”، وهو فيلم يروي ما حدث لسارة وشقيقتها يسرى خلال السنوات العشر الماضية، بعد أن تركتا والديهما وشقيقتهما الصغيرة في سوريا لتطلبا اللجوء في ألمانيا في عام 2015 خلال فترة الحرب على سوريا.

إذ كلاهما سبحت لتمثلا المنتخب السوري قبل أن تخرجا من سوريا، ولكن في ألمانيا تابعت يسرى تدريبها على السباحة إلى أن تأهلت لدورة الألعاب الأولمبية في ريو عام 2016، ثم لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو بعد مرور خمس سنوات على ذلك، حيث نافست ضمن فريق اللاجئين الأولمبي.

المصدر: World Socialist Web Site

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى