بايدن يريد الحوار مع شي جين بينغ

وصل الرئيس الصيني شي جي بينغ إلى جزيرة بالي الإندونيسية اليوم الإثنين لحضور قمة قادة دول مجموعة “العشرين،” وفق ما أعلنت شبكة “سي سي تي في” الرسمية.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أنه سيجري محادثات مع الرئيس الصيني في جزيرة بالي الثلاثاء، وتبادل زعيما أستراليا والصين أطراف الحديث مدة وجيزة خلال قمة مجموعة “العشرين” التي استضافتها اليابان عام 2019، لكن أي لقاء رسمي لم يجمعهما منذ خمس سنوات.
ولا تزال الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا، لكن العلاقات شهدت فتوراً على خلفية نفوذ الصين وسلوكها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وكادت تنهار بعدما دعت كانبيرا إلى تحقيق بشأن مصادر “كوفيد-19”.
ضمانات..
في الأثناء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن يريد إعادة فتح حوار خلال اجتماعه، الإثنين، مع نظيره الصيني شي جين بينغ، ولكنه سيسعى أيضاً إلى تحديد “ضمانات” في سياق التوتر المتزايد بين واشنطن وبكين… يأتي ذلك وسط توتر العلاقات بين واشنطن وبكين على خلفية مروحة واسعة من القضايا تراوح بين التجارة وحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ، ووضعية تايوان المتمتعة بحكم ذاتي، وتوقع بايدن أن تكون المحادثات مع شي صريحة.
وتحدث مسؤول كبير في البيت الأبيض لصحافيين عن “تصميم” أميركي على “تعزيز الاتصالات بشكل مسؤول”، وفي الوقت نفسه تحديد “ضمانات” و”قواعد واضحة” من أجل “ألا تتحول المنافسة إلى صراع” بين القوتين، ويوم أمس الأحد، أكد بايدن أنه سيسعى إلى تحديد “خطوط حمر” في العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين خلال أول لقاء وجهاً لوجه مع نظيره الصيني قبل قمة مجموعة العشرين التي تتسم على ما يبدو بانقسامات عميقة.
الرئيس الديمقراطي، وصل مساء الأحد، على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” إلى جزيرة بالي الإندونيسية للمشاركة في القمة وعقد لقاءات ثنائية مع قادة أكبر قوى اقتصادية في العالم، بعدما شارك في قمة رابطة أمم جنوب شرقي آسيا “آسيان” في بنوم بنه.
لقاء وجهاً لوجه..
وقال الرئيس الأميركي، “أعرف شي جين بينغ، وهو يعرفني”، مضيفاً أنهما دائماً ما كانا يجريان “محادثات صريحة”، وتحدث بايدن عن آرائه في شأن العلاقات الأميركية مع الصين خلال قمة شرق آسيا في كمبوديا، حيث حضر ممثلون لعدة دول شرق آسيوية لديها نزاعات بحرية مع بكين.
ويعرف الزعيمان بعضهما منذ أكثر من عقد، منذ أن كان بايدن نائباً للرئيس باراك أوباما، لكن الاثنين سيتقابلان وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ تسلم بايدن منصب الرئاسة، وقال بايدن، “لدينا القليل جداً من سوء الفهم.. علينا فقط تحديد ما هي الخطوط الحمر”.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جايك ساليفان، خلال حديث مع صحافيين على متن طائرة “إير فورس وان”: إن بايدن يأمل أن يكون هو وشي “واضحين تماماً”، وإيجاد مجالات يمكن للدولتين فيها العمل “بتعاون في شأن قضايا جوهرية”، وقال بايدن في القمة إن “الولايات المتحدة مستعدة لمنافسة شديدة مع الصين، لكنها لا تسعى إلى الصراع ولا إلى المواجهة”، حسب ما ذكر ساليفان.