بالوثائق.. بلجيكا تنفي علاقتها بقتل مدنيين في حلب.. وموسكو تستدعي السفير
midline-news || الوسط..
استدعت موسكو السفير البلجيكي اليوم لتقديم أدلة على ضلوع طائرات بلجيكية في غارة قتلت مدنيين بريف حلب الشمالي في قرية حساجك يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن نفت بلجيكا قطعيا أن يكون لطائراتها أي دور في الغارة. وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية البلجيكية اليوم ، أن أرقام التعرف عبر الاتصال اللاسلكي التي اعتبرها الجانب الروسي تابعة للمقاتلتين اللتين ضربتا حساجك، لا تتناسب مع أي طائرة من طائرات سلاح الجو البلجيكي.
ويشير هذا التطور الجديد، إلى احتمال أن تكون البيانات التي تقدمها واشنطن، بصفتها زعيمة التحالف الدولي، للجانب الروسي حول بيانات التعرف على الطائرات الحربية المشاركة في الغارات على الإرهابيين بسوريا، غير صحيحة. وهو أمر يثير تساؤلات حول مدى نزاهة تعامل واشنطن مع التزاماتها في إطار هذا البروتوكول الموقع منذ عام، وخفايا العديد من الهجمات الغامضة في سوريا خلال الفترة الماضية، ولاسيما الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية في حلب يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أقدمت على خطوة غير مسبوقة، بنشرها بيانات خاصة بتحليق المقاتلتين البجيكيتين من طراز “إف-16” اللتين نفذتا الغارة، وخريطة تبين مسار طلعتهما وقيامهما بعملية التزود بالوقود في أجواء دير الزور بمساعدة طائرة صهريج أمريكية، وأرقام التعرف على هاتين المقاتلتين المستخدمة في إطار التحالف الدولي. وتؤكد وزارة الدفاع الروسية أن وسائل الرصد والاستطلاع الخاصة بها المنتشرة في سوريا، تسمح بمراقبة الأجواء السورية برمتها وتسجيل تحركات أي جسم طائر.
وطالبت وزارة الخارجية الروسية التحالف الدولي بقيادة واشنطن بإدانة هذا الهجوم الذي استهدف البنية التحتية المدنية. ولم يرد التحالف بأي شكل من الأشكال ولم يعلق على الموضوع..
وتقع قرية حساجك في منطقة تشهد معارك شرسة بين “قوات سوريا الديمقراطية” من جهة، وعناصر “داعش” من جهة أخرى. وفي يوم الأربعاء، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن فرض السيطرة على عدد من القرى في المنطقة، بينها قرية حساجك.