باكستان: لا خلاف مع واشنطن بشأن النفط الروسي

كشف السفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة، مسعود خان، عن عدم وجود خلاف بين باكستان وواشنطن بشأن النفط الروسي، وأوضح خان أنه لا يوجد سوء تفاهم بين الولايات المتحدة وباكستان بشأن تحرك إسلام أباد لشراء النفط الروسي بأسعار مخفضة، مشدداً على أن إعادة ضبط العلاقة بين إسلام أباد وواشنطن «تتجاوز الماضي».
وقال، رداً على سؤال في مؤتمر نظمه معهد جنوب آسيا التابع لمركز ويلسون، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، حول مستقبل العلاقات بين البلدين: «لقد قدمنا أول طلب للنفط الروسي، وقد تم ذلك بالتشاور مع حكومة الولايات المتحدة، ولا يوجد سوء تفاهم بين واشنطن وإسلام أباد في هذا الشأن»، مؤكداً أن «الأمر على ما يرام بالنسبة إلى واشنطن».
في السياق ذاته، أفادت مصادر مطلعة، أن باكستان ستحصل على الدفعة الأولى من النفط الروسي بحسم يتراوح بين 16 و18 دولاراً للبرميل، وقالت المصادر إن الدفعة الأولى بحجم 100 ألف طن ستصل إلى ميناء كراتشي في أواخر مايو / أيار أو أوائل يونيو/ حزيران.
وتعتزم باكستان دفع مستحقات النفط مع روسيا باليوان الصيني، حيث سيتم فتح حساب في بنك الشعب الصيني لهذا الغرض، وستساعد المدفوعات بالعملة الصينية في تقويض العقوبات الغربية على باكستان لاستيرادها النفط الروسي، وأعلن وزير النفط الباكستاني، مصدق مالك، الأسبوع الماضي، أن إسلام آباد أرسلت أول طلب إلى روسيا لتوريد النفط بسعر مخفض وفقاً لاتفاق ثنائي بين البلدين، وتعمل باكستان على وضع خطة شاملة لأمن الطاقة، تنص على استيراد النفط والغاز الطبيعي المسال وغاز خطوط الأنابيب وأنواع الوقود الأخرى من روسيا.
واردات باكستان من النفط..
بلغت قيمة واردات إسلام آباد من الطاقة، خلال السنة المالية الماضية، 23.3 مليار دولار، وتشكل 29% من إجمالي واردات البلاد، وخلال السنة المالية الحالية، استوردت إسلام آباد منتجات طاقة بقيمة 7.7 مليار دولار، وفقاً لمكتب الإحصاء الباكستاني.
وجاءت رغبة باكستان في البحث عن مصادر أرخص للطاقة مدفوعة بأزمة اقتصادية خانقة بعد أن انخفضت احتياطياتها الرسمية من العملات الأجنبية إلى أقل من 5 مليارات دولار وخضعت عملتها الوطنية لتخفيض كبير في قيمتها.
المصدر: الطاقة