باقة من بطاقة نجاح المساعيد … صاحبة النصيب الأكبر من اسمها
2022-09-26آخر تحديث: 2022-09-26
باقة من بطاقة نجاح المساعيد … صاحبة النصيب الأكبر من اسمها
ثمة قيمة، لا يمكن تقييم قمتها، لمن ولِد وليس في فمه ملعقة من ذهب، لكنه بلغ سدرة التفوق ولم تأته على طبق من فضة! بل بفضل موهبته وإبداعه وثقافته وعمله وفطنته وجماله وحضوره المحبب لدى الناس وتقديرهم له.
صحيح أن المقدمة هنا بصيغة المذكر، لكننا نشير بها إلى أنثى. وأي أنثى! إنها نجاح المساعيد..
شاعرة وإعلامية ومبدعة، تقاسمت الجمال في هذه الميادين كأنه غنيمة حياة.. حياة صعبة منذ شقت درب الخطوة الأولى في الألف ميل، بدءاً من بادية الاردن مسقط رأسها، وصولاً إلى الإمارات التي تعمل وتقيم وتحمل جنسيتها، مروراً بأحداث وحيثيات جسام، فيها من الحزن والفرح، والانكسار والانتصار، والألم والأمل، والتعب والصمود، والأسود والأبيض. لكن دائماً في كل مفاصل هذه الحياة، كان الإبداع سيّد الموقف. .
.
الإبداع ليس في الشعر وحده -وهي بلا شك ملكته- بل أيضاً الإبداع في الصبر، في النحت على الصخر، في مواجهة الصعاب، في العض على الجرح، في لجم شفاه الحزن واليأس، في رعاية الأسرة وإيقاد أصابعها لها شموع عطاء وبهجة.
لعله يمكننا تأمل شكل صعود صبية شاعرة ومقدمة برامج غاية في الجمال والثقافة والذكاء، يمكننا معرفة كيف تُسلط عليها أضواء الشهرة والتألق، فتمضي في مسيرتها الإعلامية من برنامج إلى آخر، ومن قناة إلى أخرى. إلى أن تتربع على قمة النجاح زمناً. لكن، هل يمكن لأحدنا أن يدرك هيئة معاناتها وعذاباتها حين خدشت حياتها؛ ظروف الحرب بعد زواجها الأول، وفقدانها أطفالها، وخوضها معركة شرسة مع ذئب المعاناة ولألم، وحيدة تقضم مخالب المعاناة إلى أن انتصرت عليها بالصبر والحكمة وقبلهما الإيمان.
.
اليوم.. وبعد سنوات من العمل الإعلامي، قدمت خلاله (أم جاسر وسلوان) العديد من البرامج الناجحة مثل: يسعد صباحك- ليلكم طرب- نغم القوافي- نسايم ليل- على البال- دانات- هلا بك.. وغيرها؛ عبر قنوات ( ام بي سي – اي ار تي- تلفزيون الاردن- قطر- الكويت- أبوظبي- دبي) عدا عن مجموعة برامج (خيمة أبها- خيمة هلا فبراير) والعديد من المهرجانات في عدة دول عربية. إضافة إلى أمسياتها الشعرية التي تميزت بها من حيث الشعر والشعور والإنسانية والإلقاء والحضور. ستُسعِد نجاح المساعيد الجمهور العربي من المحيط إلى الخليج، بإطلالتها الثابتة في برنامج “كلام نواعم” حيث تترقب المشاهدات بلقاء المساعيد أن تلتقي بالتجارب الحياتية والإنسانية والاجتماعية، وتتعرف إلى مزيد من آرائها وآراء ضيفات البرنامج، بخاصة أنها سيدة إعلامية من طراز “الإعلاميين الأذكياء سريعي البديهة” ولولا ذاك لما كانت نجاح اسماً على مسمى، ولا كان لها من اسمها النصيب الأكبر. .