سورية

انجازات الجيش السوري تفرض نفسها على طاولة المفاوضات

|| Midline – news ||…على وقع لقاءات مدينة هانغتشو الصينية، بين الرؤساء أو وزراء خارجية روسيا و أميركا، للبت بتسوية سورية تعثرت في لحظاتها الأخيرة، وعلى وقع ما يحققه الجيش السوري من تقدم على معظم جبهاته المشتعلة ‘ تغيَرت ملامح هذه التسوية بعد أن الجيش العربي السوري سيطرته على الكليات العسكرية محكماً بذلك الطوق على المسلحين داخل الاحياء الشرقية لحلب، وهو ما يعكس قراراً سياسياً من العاصمة السورية وحلفائها .

اقفلت الثغرة التي كان المبعوث الأميركي مايكل راتني يعد المعارضة المسلحة بها في الراموسة، في الجنوب الحلبي، أما الثغرة الأخرى التي وعد الأميرمي نفس بها فيريدها في الكاستيلو حيث تمثل هذه المنطقة خط الوصل بين أحياء حلب الشرقية وريف حلب الشمالي المفتوح على تركيا، بعد أن فرض الجيش السوري سيطرته عليها منذ أسابيع قليلة.

بهذا التقدم وضع الجيش السوري حداً لما أطلق عليه المسلحون « ملحمة حلب الكبرى » والتي أرادوا من خلالها السيطرة على مدينة حلب بالكامل .

أما التخاذل وتبادل الاتهامات بالخيانة والانسحاب من معركة حلب، كانت ابرز سمة حصدها المسلحون في هذه المعركة، حيث أفيد أن ما يُسمى “غرفة العمليات المركزية” للمسلحين في منطقة ادلب صعقت من هروب مسلحي “جيش الفتح” من كلية المدفعية، فيما ذهبت بعض الفصائل إلى تبرير هزيمتها وفرارها من الميدان متذرعة بالقوة النارية الكثيفة التي استخدمها الجيش السوري ، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة على خلفية انسحاب فصائل تابعة لـ «الجيش الحر»، وهي الفصائل التي كانت مزوّدة بصواريخ حرارية حديثة ومتطورة، كما انسحب قسم كبير من مقاتلي «نور الدين الزنكي» ومسلحون تابعون لـ «الجبهة الشامية» و «الجبهة الإسلامية» وهي فصائل مدعومة تركياً، تمت الاستعانة بها في معارك ريف حلب الشمالي الشرقي وبالتحديد في محيط جرابلس وفي محيط قرية الراعي الحدودية أقصى شمال حلب.

وبحسب مصادر ميدانية، أن تركيا لم تتوقف عن إمداد المسلحين بما يحتاجونه من دعم بشري وتسليحي. وفي الساعات الأخيرة من معركة أمس، وصل إلى محور الكليات العسكرية أكثر من 100 مسلّح أجنبي، مباشرة من الحدود التركية.

وانتهت “ملحمة حلب الكبرى” التي انطلقت بـ ٣١\ تموز والتي كان لها عشرات المراحل، بمقتل 1300 مسلح بينهم أكثر من40 مسؤولاً ميدانياً وعسكرياً.

وفي الوقت الحالي، يواصل الجيش السوري تقدمه جنوب حلب، ويسيطرعلى تلة المقالع” و”كتيبة الدفاع الجوي”، ومنطقة البرادات والزيوت جنوبي الشرفة (المشرفة).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى