انتهاء حملة الانتخابات البرازيلية بتجمعات مؤيدة لبولسونارو ولولا
انتهت حملة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية البرازيلية بتجمعات مؤيدة للمرشحين، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأوفر حظاً، وجايير بولسونارو، عشية الاقتراع الأحد.
وتقدم بولسونارو (67 عاماً) من جديد، موكباً لسائقي الدراجات النارية في بيلو هوريزونتي، عاصمة ولاية ميناس جيرايس في جنوب شرق البلاد، الولاية التي تحدد منذ العام 1989 المرشّح الفائز في الانتخابات الرئاسية.
و كانت توجت مناظرة الجمعة حملة قذرة تخللها نشر سيل من المعلومات الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي.
فخلال أكثر من ساعتين الجمعة على قناة تي في غلوبو TV Globo، الأكثر مشاهدة في البلاد، تبادل المرشحان الشتائم واتهامات بالكذب، بدلًا من عرض مشاريعهما الملموسة للسنوات الأربع المقبلة.
وقال الكاتب السياسي أوتافيو غيديس عبر قناة غلوبونيوز بعد المناظرة “كان جدالًا لم يأتِ بأي شيء يمكن أن يغير المعطيات”.
في الاستطلاع الأخير الذي أجراه معهد داتافولها Datafolha ونُشر الخميس، حصل لولا على 53% من نوايا التصويت، مقابل 47% للرئيس اليميني المتطرف.
في الجولة الأولى، في 2 أكتوبر، حصد لولا 48% من الأصوات مقابل 43% لجايير بولسونارو. وجاءت نتيجة الأخير أعلى بكثير مما توقعته استطلاعات الرأي، ما منحه بعض الزخم خلال الحملة الثانية.
لولا (77 عاماً) الذي يسعى للعودة إلى السلطة بعد أن قاد أول قوة اقتصادية في أمريكا الجنوبية بين 2003 و2010، وأمضى 18 شهرا في السجن بتهم مثيرة للجدل أسقطت فيما بعد، سيشارك في ريو دي جانيرو في “مسيرة النصر”.
وكتب في رسالة إلى الناخبين “البرازيل تحتاج إلى حكومة تعيد الاهتمام بشعبها. تحتاج إلى السلام والى الديموقراطية وإلى الحوار” منتقداً بلاد “الكراهية والكذب وعدم التسامح” التي يمثلها، في رأيه، بولسونارو.
رحب بولسونارو، من جانبه، بالانتعاش البطيء مع انخفاض التضخم مؤخراً وتراجع نسبة البطالة التي بلغت في سبتمبر 8,7 بالمئة.
وكتب في تغريدة “وهذا مع الوباء وحرب ألحقت ضرراً بجميع اقتصادات العالم.. ينتظرنا الكثير من العمل”.
ودعي 156 مليون برازيلي للانتخاب الأحد في 26 ولاية. في الجولة الأولى من الانتخابات امتنع 32 مليون ناخب (21 بالمئة) عن الاقتراع. ويشكل هذا الامتناع رهان الجولة الثانية. وبلغ الفارق بين المتنافسين ستة ملايين صوت فقط مساء الجولة الأولى.
والتصويت الزامي في البرازيل، لكن الغرامة البالغة 3,5 ريال (0,5 يورو) لا تشكل رادعاً.
ومن المحتمل أن يظهر فرز الأصوات نتائج متقاربة ما سيسهم في زيادة التوتر والاستقطاب في البلاد.
ويرى خبراء أنه في حال هزيمة بولسونارو، قد يُظهر مؤيدوه ردود فعل عنيفة، على غرار ما حدث في مبنى الكابيتول في واشنطن عقب هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في يناير 2021.