انتخاب إبراهيم بودربالة رئيساً للبرلمان التونسي

أعلن مجلس النواب التونسي، مساء اليوم الأثنين، عن “انتخاب إبراهيم بودربالة رئيساً للبرلمان الجديد في تونس، بعد الإطاحة بالبرلمان القديم برئاسة راشد الغنوشي”.
وأفادت وسائل إعلام تونسية، أن “مجلس نواب الشعب الجديد انتخب إبراهيم بودربالة، عميد المحامين السابق، رئيساً له عقب جولة تصويت ثانية وحصوله على 83 صوتاً مقابل 67 صوتاً لمنافسه”.
انتخاب إبراهيم بودربالة بعد التفوق على منافسه عبد السلام الدحماني
وأشارت إلى أن “المرشحين لرئاسة البرلمان فشلوا في الحصول على أغلبية خلال الجلسة الافتتاحية في وقت سابق اليوم، فأجريت جولة تصويت ثانية، حسمها بودربالة لصالحه بعد التفوق على منافسه عبد السلام الدحماني“.
وتعهد بودربالة، في تصريحات له، بالعمل من أجل تونس مستقرة، مؤكداً أن “قوانين 25 يوليو- تموز أنقذت البلاد من الويلات التي كنا نعيشها كل يوم”.
وكانت مراسلة “سبوتنيك” في تونس، قالت جلسة البرلمان التونسي الجديد، ستخصص لانتخاب رئيس للبرلمان خلفا لراشد الغنوشي رئيس البرلمان المنحل.
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد، في وقت سابق، أن البرلمان يجب أن يكون في مستوى تطلعات الشعب التونسي.
وفي وقت سابق، أصدر قيس سعيد مرسوماً جديداً يقضي بحل المجالس البلدية واستبدالها بنيابات متخصصة، جاء ذلك خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء التونسي، الثلاثاء الماضي، بشأن دعوة البرلمان المنتخب للانعقاد في موعده، حسبما ذكرت قناة “نسمة” التونسية.
ولفتت القناة إلى أن الاجتماع الذي أشرف عليه قيس سعيد، تناول أيضا إصدار مرسوم بشأن افتتاح القانون الانتخابي لأعضاء المجالس البلدية، إضافة إلى مرسوم بشأن انتخاب أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم.
ويوجّه معارضو الرئيس التونسي له انتقادات واسعة وصلت إلى حد المطالبة بعزله من منصبه وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، زاعمين أن شعبيته قد تراجعت.
ويأتي ذلك بعد تسجيل نسبة مشاركة متدنية لم تتعد 12 في المئة خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي دعا إليها، إلا أن قيس سعيد، يعتبر أن الإقبال المتدني يظهر أن التونسيين لم يعد لديهم ثقة في البرلمان بسبب “العبث” الذي حدث فيه خلال العقد الماضي.
ويرى رئيس المكتب السياسي لحراك 25 يوليو أن البرلمان الجديد سيكون قادراً على تغيير واقع التونسيين، خاصة في ظل التركيبة الجديدة التي تتضمن حضوراً ضعيفاً جداً لـ حركة النهضة وشركائها، وفقاً لقوله.