الولايات المتحدة ترحب بنقل روسيا 500 ألف طن من الحبوب للدول المحتاجة
صرح نائب المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جيفري دي لورينتيس، أن واشنطن ترحب بنقل روسيا الموعود لنحو 500 ألف طن من الحبوب إلى البلدان المحتاجة.
وأكد دي لورينتيس، أن هذا الأمر لا يبرر منع الصادرات من أوكرانيا.
وقال: “كما نفهمها، أعلنت السلطات الروسية عزمها على نقل 500 ألف طن من الحبوب إلى الدول المحتاجة.
نرحب بهذه الخطوة، على الرغم من أن الوقت متأخر للغاية، لكن ثمن ذلك لا ينبغي أن يكون منع أكبر من ذلك بكثير، حجم الصادرات الغذائية من أوكرانيا”.
وكانت روسيا قد أعلنت عن استعدادها بتزويد البلدان الفقيرة بما يصل إلى 500 ألف طن من الحبوب مجانا. وقال ديمتري باتروشيف وزير الزراعة الروسية: “روسيا مستعدة في الأشهر الأربعة المقبلة لتزويد أفقر البلدان بما يصل إلى 500 ألف طن من الحبوب مجانا”.
وأضاف الوزير لقناة “روسيا-24” التلفزيونية: “بالنظر إلى أن روسيا كانت دائما ولا تزال شريكا موثوقا به، وعلى استعداد لتزويد العالم بالكمية اللازمة من الغذاء، فإن بلدنا على استعداد لتوريد ما يصل إلى 500000 طن من الحبوب إلى الدول الفقيرة مجانا في الأشهر الأربعة المقبلة.
وسنفعل ذلك أيضا بالتعاون مع شريكنا الموثوق به تركيا“.
وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا طلبت من سكرتارية الأمم المتحدة إحصائيات حول المتلقين النهائيين للحبوب التي يتم تصديرها من موانئ أوكرانيا كجزء من الصفقة الغذائية.
وأضاف أن هذه البيانات ضرورية لـ “تعديل الإجراءات الأخرى لتنفيذ هذه الصفقة.”
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بـ “الوجهة النهائية لوصول كل واحد من هذه السفن الحاملة للحبوب، فتعطي إحصائيات الأمم المتحدة صورة متناقضة للغاية”.
وأكد أنه وفقا للبيانات الأممية فإن “البلدان الأشد فقرا، التي كانت تثير أكبر قلق لدى الأمين العام (للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش) عندما قدمت فكرتها، تصل إليها 5-6-7% من حجم الحبوب التي يتم تصديرها من الموانئ الأوكرانية، فيما يصل نصفها تقريبا إلى دول الاتحاد الأوروبي”.
وذكر الوزير الروسي أنه عندما تلفت موسكو الانتباه إلى ذلك السكرتارية العامة للأمم المتحدة، “فيشيرون إلى حقيقة أن الدول الأوروبية تقدم التفسير التالي: يقولون: نعم، نتلقى معظم الحبوب الأوكرانية ولكن بعد ذلك سيتم توزيعها في جميع أنحاء العالم بما في ذلك لأشد البلدان فقرا”.
