
امرأتي و أنا .. أحمد السقا
امرأتي … فرسٌ دمشقيّة
أوْلَدَتْها
في الأساطيرِ مُزَركشةً
قبلَ نوحٍ
زواريبُ الشاغورِ العتيقة
ملفوفةً بأكماتِ الياسمينِِ
وأعشاشِ ورودٍ جوريّة …
امرأتي طيّبةّ
أوْلَدَتْها حكاياتُ جدّتي
مُغمّسةً بضحكاتِ الأطفالِ
صباحَ كلِّ عيد …
مُفعَمةً بنكهةِ الكستناءِ
في الشتاءِ الطويل …
برائحةِ الأرضِ
بعدَ سقوطِ المطر …
امرأتي … فرسٌ دمشقيّة
روَّتْها سبعُ سواقٍ
فرشَتْ فوقَ ظهرِها
أريكةً مخمليّة …
رصفَتْ على جانبيْها
كؤوسَ الخمرِ والمدامِع …
مرفوعةَ الكتفيْنِ … تهادَتْ …
وراءها
خلّفَتْ ملوكَ الطوائف …
زعماءَ القبائل …
وحدَها
صارتْ إماماً لضائعٍ
لم يجِدْ حبّةَعِنبٍ
أو قطرةَ ماء …
.