الهند تواجه قيوداً جديدة على صادرات البنزين والديزل
أعلنت الحكومة الهندية تمديد القيود المفروضة على صادرات الديزل والبنزين لضمان توافر الوقود في السوق المحلية، ويأتي التمديد بعد انتهاء أجل العمل بالقيود يوم الجمعة الماضي مع انتهاء السنة المالية.
وقد يثني التمديد بعض مصافي التكرير الهندية، وخصوصاً تلك التابعة لشركات خاصة عن شراء الوقود الروسي لإعادة تصديره إلى دول أخرى، منها دول أوروبية توقفت عن شراء المنتجات المكررة من روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وأظهرت بيانات من خلية التخطيط والتحليل البترولي في وزارة النفط الهندية أخيراً أن طلب الهند على الوقود زاد بأكثر من خمسة % على أساس سنوي في فبراير/ شباط، لكنه سجل أدنى مستوياته منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، كما بلغ استهلاك الوقود، وهو من المؤشرات على طلب النفط 18.49 مليون طن, وزادت مبيعات البنزين 8.9 % إلى 2.8 مليون طن وتقلصت مبيعات غاز الطهي، أو غاز البترول المسال، 0.1 % إلى 2.39 مليون طن.
وأظهرت بيانات أولية لمبيعات الوقود في الأول من مارس/ آذار أن مبيعات زيت الغاز والبنزين ارتفعت في فبراير/ شباط مقارنة بـ يناير/ كانون الثاني، ما يشير إلى نمو في النشاط الصناعي.
حجم المبيعات الداخلية..
شملت الإجراءات الجديدة المفروضة على صادرات الهند من البنزين والديزل، مطالبة الحكومة لمصافي التكرير في البلاد الالتزام ببيع حصة تبلغ 50% من حجم صادراتها السنوي من البنزين، و30% من حجم صادراتها السنوي من الديزل، وذلك داخل الأسواق المحلية.
وكانت صادرات الهند من البنزين والديزل شهدت قيوداً صارمة خلال العام الماضي 2022، بعد أن بدأت شركات التكرير غير الحكومة “ريليانس” و”نايارا إنرجي”، وهي المشتري الرئيس للنفط الروسي، جني أرباح كبيرة، من خلال تعزيز صادرات الوقود بقوة بدلاً من زيادة المبيعات داخلياً.
واردات الهند من النفط الروسي..
في مارس/آذار الماضي 2023، شهدت صادرات الهند من البنزين والديزل ارتفاعاً كبيراً، بعدما زادت عمليات استيراد مصافي التكرير الهندية للنفط الروسي الرخيص، مستغلة في ذلك الحسومات التي تقدّمها موسكو، لزيادة مبيعاتها في ظل العقوبات التي تواجهها.
وسجلت واردات الهند من النفط الروسي مستوى قياسياً في فبراير/ شباط 2023، حيث أصبحت روسيا أكبر مورد منفرد للنفط مدة 5 أشهر متوالية، وترتفع حصتها من واردات الهند إلى نحو 35%، بصادرات تبلغ 1.62 مليون برميل يومياً.
المصدر: الطاقة
