الهند تسعى لاتفاق في كوب27 للتخلص من كل الوقود الأحفوري
تسعى الهند من الدول الموافقة على التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ المنعقدة في شرم الشيخ بمصر بدلاً من اتفاق أضيق لخفض الفحم تدريجياً تم الاتفاق عليه العام الماضي.
وكانت الدول قد اتفقت في كوب26 في جلاسجو باسكتلندا في نوفمبر العام الماضي على بيان ختامي ألزم، ولأول مرة، الأطراف في قمة الأمم المتحدة للمناخ بتسريع الجهود نحو “التخفيض التدريجي للطاقة المستمدة من الفحم بلا توقف” مستهدفا أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثا للبيئة.
وقال مصدران مطلعان لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن الهند تريد توسيع هذا التعهد ليشمل جميع أنواع الوقود الأحفوري، وعندما طلب من المتحدث باسم الوفد الهندي في كوب27 تأكيد ما إذا كان هذا هو موقف الهند، قال “لم نذكر الفحم على الإطلاق”، وقال المتحدث إن الهند أشارت إلى تقرير صادر عن لجنة علوم المناخ التابعة للأمم المتحدة، والذي قال إنه يجب على الدول خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف المناخ وأن هذا سيتطلب خفضاً كبيراً في استخدام الوقود الأحفوري.
ماهو الوقود الأحفوري؟
مادة طبيعية تكونت من بقايا كائنات قديمة مدفونة على مدى ملايين السنين، حيث أدت الحرارة والضغط على طبقات الرواسب إلى تغيير البقايا العضوية المتحللة إلى مواد يمكن استخدامها كمصدر للطاقة، ويعتمد هذا النوع من الوقود على دورة الكربون في الطبيعة، ويستخرج من المواد الأحفورية كالفحم الحجري والغاز الطبيعي والبترول وهي مواد تحترق في الهواء مع الأكسجين لإنتاج حرارة وطاقة تُستخدم في الميادين كافة تقريباً.
ووفقًا للتقديرات العالمية ستغطي مصادر الوقود الأحفوري في عام 2030 حوالي 90% من الحاجة العالمية للطاقة والتي بلغت عام 2005 81%.. يُعدُّ الوقود الأحفوري طاقة غير متجددة لأن المواد والكائنات التي تكوّنه تستغرق ملايين السنين لتتحول إلى وقود فلا يمكن استبداله عند استخدامه، وقد يكون الوقود الأحفوري مواد صلبة أو سائلة أو غازات وجميع أنواع الوقود الأحفوري عبارة عن هيدروكربونات وهي فئة من المواد الكيميائية تتكون فقط من ذرات الكربون والهيدروجين، ومن أكثر أنواع الوقود الأحفوري شيوعًا الفحم والنفط والغاز الطبيعي.