النفط يستقر مع ترقب قرار المركزي الأمريكي لرفع الفائدة

تخلت أسعار النفط اليوم الثلاثاء عن بعض المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة ولم يطرأ تغير يذكر مع ترقب المتعاملين لمؤشرات بخصوص خطط البنك المركزي الأمريكي المتعلقة برفع الفائدة لمعرفة تداعيات ذلك على الاقتصاد والطلب على الوقود.
وأشار صناع السياسات النقدية في البنك المركزي الأمريكي إلى أن بيانات التضخم الجديدة التي تصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع ستساعدهم في اتخاذ قرار بشأن إمكانية إبطاء وتيرة رفع سعر الفائدة في اجتماعهم المقبل إلى ربع نقطة مئوية بدلاً من رفعه بمعدلات أكبر مثلما حدث في معظم العام الماضي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس /16/ سنتاً أو 0.2% إلى /79.49/ دولار للبرميل بحلول الساعة 1:15 بتوقيت غرينتش وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط /5/ سنتات أو 0.07% إلى /74.58/ دولار للبرميل.
وقفز الخامان 1% أمس الاثنين بعدما فتحت الصين حدودها في مطلع الأسبوع لأول مرة منذ ثلاثة أعوام.
وكشف استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الاثنين أن من المرجح انخفاض مخزونات الخام الأمريكية /2.4/ مليون برميل بينما ستسجل مخزونات نواتج التقطير انخفاضا طفيفا.
ويعلن معهد البترول الأمريكي بيانات مخزونات الخام الأمريكية في الساعة 4.30 بالتوقيت المحلي (2030 بتوقيت غرينتش) اليوم الثلاثاء.
وأوضح معهد إدارة التوريدات في الولايات المتحدة في وقت سابق أن التصنيع الأمريكي سجل مزيداً من الانكماش في ديسمبر (كانون الأول) منخفضاً للشهر الثاني على التوالي إلى 48.4 من 49.0 في نوفمبر (تشرين الثاني) ليسجل أضعف قراءة منذ مايو (أيار) 2020.
وأظهر مسح أجرته وزارة العمل الأمريكية أن فرص العمل الشاغرة انخفضت /54/ ألفاً إلى /10.458/ مليون فرصة في اليوم الأخير من نوفمبر مما أثار مخاوف من أن يستغل مجلس الاحتياطي الاتحادي سوق العمل الشحيح سبباً لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وذكر معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت /3.3/ مليون برميل الأسبوع الماضي بينما قفزت مخزونات البنزين /1.2/ مليون برميل وتراجعت مخزونات نواتج التقطير.
وفيما يخص الصين لفت مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية إلى أن البيانات تظهر عدم العثور على متحور جديد لفيروس كورونا هناك لكن بكين لا تقدم الأعداد الحقيقية لمن لقوا حتفهم نتيجة التفشي السريع للفيروس في الآونة الأخيرة.
وأدت مخاوف من الاضطرابات الاقتصادية في ظل تفشي كوفيد-19 في أنحاء الصين (أكبر مستورد للنفط في العالم) إلى زيادة التشاؤم حيال أسعار النفط فيما عززت الصين حصص تصدير المشتقات النفطية في الدفعة الأولى للعام 2023 مما يشير إلى توقعات بضعف الطلب المحلي.